عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 01 / 2013, 04 : 05 PM   رقم المشاركة : [946]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[frame="13 95"]
أين سنذهب هذا المساء
هذا المساء لن يكون مرحا أو مُسليا ،،سيكون غاضبا ،،أمواجه عاصفة ،عنيفة ،وربما كانت قاتلة!!!!!!
هذا المساء سوري سأجعله ،معذرة من إخوتنا في غزة والقدس ورام الله
معذرة من أطفال العراق
سنفرد مساءنا لأطفال سورية
لشبابها
طلابها
نسائها

لا تقلقوا لن نُطيل حتى لا تملوا ،،
لديكم من النكبات ما يكفي زادكم المسائي كل يوم

صلاة الجنازة ،،صارت حاضرة ألعاب الأطفال في روابي سورية الجمال
بعد معركة خيالية يديرها أطفال وطني الجريح ،،يسقط صديق لهم مُصطنعا الموت
ليقوموا بإجراءات الجنازة ،،بعدها يتابعوا لعبهم بحمل أعواد خشبية (آ.ر.ب.ج)
ويدندنون أصوات إطلاق الرصاص
لم تعد ساندي بل أو غراينديزر كرتونهم المُفضل !!!!

عند حافة آخرى من وطني أحاديث للنساء :
لا تخلو من مُفردات الحرب والقسوة ،،الشدة والعنف ،،الظُلمة قد تمتد ساعات وساعات
ليالي الشتاء طويلة ،باردة ،ولحظات الانتظار دهرا تحولت في عيون الأُمهات ،،
عندما يخمد صوت إطلاق الرصاص قليلا يحاولن التسلل عبر النوافذ ،ليفاجأن بثلج لونه دام
في سورية عندما يهطل الثلج نحتفل بندافه كما عيد لن يتكرر سوى مرة كل عدة أعوام
كما السنة الكبيسة عندما تكون أيام شهر شباط 29يوم
هكذا قدوم الثلج كان يحمل إلينا الإبتسام ،،نفتح له النوافذ رغم الصقيع ،،ونصعد أعلى أسطح العمارات
لنتراشق كراته رغم ألم وقعها كنا نحضنها بلهفة ،،وندعو من الله ان يتواصل الهطول لليوم التالي !!!!!!
بقعة حمراء وهناك مساحة لا بأس بها من اللون الأحمر ،،لقد جُرح احد المقاتلين ،أور بما قُتل ،،جئت بموعد لا نريده
أيها الثلج ،،بلدي يشهد عاصفة لا نهاية لوجعها ،،لاوقت لدينا لنسترجع لحظاتك الطفولية الجميلة
هنا ساحات هذا الوطن الغالي تحولت ساحات مواجهة ،تطوعت النساء فيه للدفاع كل عن معتقدها
بالأمس كن يلعبن تحت سماء المدن والقرى ،،تخلين عن ملامح الأنوثة ،،لون الملابس توحد يا وطن
حملن أليات الدفاع عنك ،،تحت ندف الثلج ،،وحجم الآلام يكبر ويكبر ياوطن النهار

المعركة لا غالب ولا مغلوب فيها

لكننا نُسجل للطرفين أنهم استبسلوا حتى آخر قطرة في العروق
معارك ضارية تدور ليتها سُخرت لجبل الشيخ والقدس
لرام الله والجولان ،ليافا وحيفا ،،لمجدل شمس ،بقعاتا ،لفك حصار غزة

أحكي أحداث هذا المساء بينما معارك شرسة تدور بالقرب من مطار حلب الدولي
ومطار دمشق الحبيبة ،،أسترجع صوت الطائرات القادمة والمغادرة ،،وتلك الثواني العزيزة
إنتظارا للنداء الأخير لرحلتنا ،،ليس نداء الوطن وراء هذه المعارك العنيفة ،،ليس نداء الواجب
هو نداء الأنا ،،ونداء العناد !!
أغلقوا منافذ المطارات التي نحملها بذاكرتنا حتى نهاية كل رحلة ،وآخر ما تقع عليه عيوننا في الوطن
قبل المغادرة
وتركوا منفذ واحد مؤدي إلى السماء
إما ان تكون وإما أن لا تكون

اختصرت مسائي هذا قدر المستطاع
واختزلت مشاعري قدر الإمكان
حتى لا تملوا من سرد الأحداث المآساوية

هنا وأتوقف لمتابعة باقي ساعاتي المسائية وحيدة ،،بانتظار فجر الوطن
..
[/frame]
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس