**/ بسم الله الرّحمن الرّحيم /**
***
تحياتي أخي الكريم الأستاذ - حســن - موضوع شيّق تناولتَه في هذه الصفحة ...
لقد استبعد بعض النقاد أن تكون بعض الأشعار العربية منسوبة إلى العصر الجاهلي لما تحمله من كريم الأخلاق وطيب المعدن... وأنكر البعض أن تكون سجية الجود والكرم عند الطّائي مثلا طبيعية بل أوعزوها إلى حبّ الظهور ...وما شابه هذه الترهات كثير... كما أعجب رسول الله بأخلاق عنترة العبسي مشيرا إلى أنّ هذه هي أخلاق الإسلام...وبالمقابل ومن باب العقل والعدل لا يجوز لنا أن ننكر كذلك تلك الصّفات الذميمة التي ميّزت العرب في الجاهلية كعبادة الأصنام ووأد البنات والتمييز بين الجنسين والثأر .... وغيرها من الصفات الذميمة ... قال أحمد شوقي في ذكرى المولد النبوي الشريف :
أتيتَ والناس فوضى لا تمرّ بهم... إلا على صنم قد هام في صنم...
* أما المستشرقون فقد صالوا وجالوا في تاريخنا..غير أنّي أذكر ها هنا المستشرقة الألمانية -زغريد هونكة- صاحبة -شمس العرب تسطع على الغرب- وكيف درست اللغة العربية بعناية بالغة وأوضحت كيف أنّ جلّ لغات العالم حديثه وقديمه قد أخذت من اللغة العربية -والأمثلة على ذلك كثيرة لا تحصى-
*** وفي الجزائر حاول المستعمر الفرنسي على مدى قرن وربع قرن طمس هويتنا وإنساءنا لغتنا العربية بكل الوسائل فلم يفلح...وظلّ صوت ابن باديس رحمه الله يردد *شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب*من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب*...
تحياتي لكل من مرّ من هنا ولك أستاذنا الكريم كل المحبة والاحترام
محمد نحال