عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 06 / 2008, 50 : 07 PM   رقم المشاركة : [3]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

رد: قصص بقلم الطفلة: ألوان ياسر معروف

[frame="9 90"]
((حيرة))
[align=justify]
أنجبت عمتي طفلة صغيرة، كانت ثالث أولادها، تلقينا النبأ بفرح عظيم.‏
قررّنا الذهاب إليهم حيث يسكنون في مدينة أخرى. كان الطّريق طويلاً في نظري لأني كنت متشوقة لرؤية الطِّفلة الصغيرة.‏
وصلنا، قرعنا الباب، فتحت لنا الباب ابنة عمتي الكبرى. كانت فرحتها بنا عظيمة، لكنني تركتها مسرعة لأرى الطفلة الصغيرة، ركضت إلى الغرفة، وجدت سريرها مغطّى بقطعة رقيقة من القماش. كانت دهشتي كبيرة عندما كشفت الغطاء عن السرير وجدت كل شيء أبيض، ملابسها، غطاؤها، وفراشها.‏
شيء واحد يغطي كلَّ البياض حولها؛ عيناها‍! لا أعني أنّ عينيها سوداوتا اللون. كانت نائمة مغمضة العينين، لكنّ شيئاً أسود يحيط بعينيها، ويصل حتى خديها. لم أتمالك نفسي، شهقت، وخفت، جاءت أمي ورائي، ورأت ما حصل لي. اقتربت من السرير وعندما رأتْ الطفلة فهمتْ وضحكت قائلة: مابك؟ قلت: ما بال عينيها؟ هل حصل لهما مكروه؟ قالت مبتسمة: لا، هذا (كحل عربي) وهذه عادة اعتادت جداتنا أن تقمنَ بها.‏
تكحّلنَ عينيّ الوليد، وتعتقدن أنّ هذا سيجعل العينين جميلتين عند الكبر. ارتحت، وعدت إلى النظر إليها بسعادة.‏
ذهبت إلى عمتي وسألتها ماذا سمت هذه الطّفلة الرّائعة؟ أجابتني "عرين". قلت لها: اسم رائع وماذا يعني؟.. قالت لي: بيت الأسد. قلت: لها: تعبيرٌ رائع.‏
سألت عن ابن عمتي؟..قالت عمتي إنه يحلقُ ذقنه.‏
ذهبت لأسلم عليه، سألته عن أحواله لكني استغربت كثيراً أمره، إنه يحلق ذقنه وما يزال فتى، وليس عليها شعر بل القليل من الوبر.‏
بعد فترة أعلن والدي وزوج عمتي رغبتهما بأخذنا إلى الجبل المجاور، للعب بالثلج. بدأت أركض وأقفز في جميع أنحاء البيت تعبيراً عن فرحتي وشكري الكبير لهما. ذهبنا إلى الجبل، وأخذنا نبني رجل الثلج. وبينما كنَّا نشكِّل وجهه، تذكّرت وجه ابن عمتي وذقنه. لعبنا ومرحنا كثيراً. ثمَّ عدنا إلى منزل عمتي ونمنا ليلتنا هناك. وطوال السهرة كنت أحدق مستغربة إلى وجه ابن عمتي عامر. في اليوم التالي طلب والدي منا أن نحضّر أنفسنا للعودة إلى منزلنا في طرطوس. ودعتُ عمتي وطفلتها، وتمنيت لو أني استطعت أن أرى شكل عينيها الحقيقي من غير كحل. جاء دور عامر في الوداع. وقفت أتأمل وجهه قبل ذهابنا. وصلنا إلى منزلنا، دخلت وقلت ما أجمل العودة إليه، وما أجمل رائحته فأنا أحبه.‏
عندما جلسنا واسترحنا عادت صورة عامر إلى ذهني، فقررت أن أسأل أبي عما رأيته منهُ وحيّرني ابتسم قائلاً: هل فعل هذا؟.. ثم ضحك. سألته عن سبب ضحكه، فقال: لقد فعلت ذلك قبله. عندما كنت مراهقاً، أي في مثل سن عامر، كنت أحلق الشعر الناعم ليظهر الشعر القاسي والكثيف بسرعة وأثبت رجولتي. أنا الآن أضحك من نفسي وما كنت أفكر به، فلقد علمتني الحياة أنّ الرجولة ليست بشاربين كبيرين ضخمين أو بلحية كثيفة، بل الرجولة في الشخصية القوية التي لا تهزم أمام المصاعب. وهي في موقف شجاع نقفه أمام ما يهدد وجودنا ويمنعنا من تحقيق أهدافنا الشريفة.

بقلم الطفلة: ألوان ياسر معروف
قصص للأطفال ـ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق
[/align]
[/frame]
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس