فرحة لم تكتمل
[align=justify]
صغيرا اصطنعته على عينها , مهجة القلب أسكنته ,حتى غدا أقرب من فلذة الكبد .
أُما لا أختا كانت له وكان صغيرها الذي لا يكبر ,أحلامه ,أفراحه , أحزانه ,كانت تصيبها قبله.
ثلاث سنوات ونيف مضت , لم يملّ هو شكرا , وعرفانا لها على تلك الهادئة التي اختارتها له .
أما هي فلِسان حالها لا يقوى سؤالهما ... يارب متى أرى صغارا فيطيب القلب ويُجبرُ الخاطر ؟
ترى صبره وجلده وصمته .. وحيرة زوجته و قلة حيلتها بعد أن سئمت كل الأطباء,
ولا تملك غير الدعاء له ربي لا تذره فردا وأنت خير الوارثين , ويشاء الله أن يدخل فرحا يضمد جرحا ويجزي صبرا.
حامل هي .. يا روح الروح نم هانئا قرير العين.. قد صدق الله وعده إنما يوفى الصابرون أجرهم ..
وزع َالحلوى .. بارك َ الأهل والأحباب ..
أرادته هي فارسا بعينين خضراوين كوالده لعل قلوبهم تخضر من جديد , وأرادها هو وزوجته عروسا تأخذ
من ملامحها ولا تأخذ من عنادها وغضبها , فكانت إرادة الله فوق كل إرادة ..
أسابيع قليلة والفرحة لم تكتمل .. لله ما أعطى ولله ما أخذ ..
قُصم قلبها ولم يجفف دمعها غير قوله تعالى (اٍنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) لسانها لا يكل .. يلهج بالدعاء
ربنا هب لقلوبهم من لدنك فرحاا..
أما هو فكما عهدته .. صابرا ، صامتا ، محتسبا ، واثقا .[/align]
October 23rd, 2012
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|