[خالد حجار]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون الأستاذ خالد, مساء الخير . قراءة متقدمة وعاقلة , ومنطقية تحلل فيها بشكل موضوعي , وبعيدًا عن الإيديولوجيات , والتابوهات المسبقة .. أتفق معك بالكثير الكثير منها ,وما أحوجنا بهذا الوقت لتفكير من هذا النوع , أشكرك جزيل الشكر أيها العربي , ومهما اختلفنا في تفاصيل , يجب أن لانفقد البوصلة , وأن نرى المشهد بشكل بانورامي , لأننا في خندق واحد .. تمكنتَ من ردم فجوة فكرية ( غير شخصية ) تشكلت عندي تجاهك منذ مدة ,وبمعرض ردك على الأستاذ عبد المنعم .. أعتذر عن صراحتي , وأتمنى من كل المفكرين , والمثقفين العرب نبذ الجزئيات , والنظر برؤيا شاملة .. وهاك مثل العراق الحبيب , وما يحصل به , وعلينا أن نقارن , لنعرف سفه من أشرت إليهم ..وكيف خربوا العراق ... مع محبتي واحترامي .. حسن إبراهيم سمعون

الاستاذ العزيز حسن إبراهيم
أشكرك على ردك الجميل والرائع واسمح لي في معرض حديثك هنا توضيح الامر
كنت وما زلت أرفض مطلقا تأليه الزعماء العرب ورفضت دائما القول الذي ينص على ألا بديل لهم ومن هنا لم استسغ قصائد المديح للزعماء العرب والرفع من شانهم فأقلهم عندي متمسك بالكرسي وهمه الاكبر أن يبقى رئيسا ويورث هذا المنصب لأبنائه
أما في الحديث عن سوريا الوطن والشعب قبل النظام فهنا القضية مقدسة وهي ليست خلافا داخليا او فكريا بل هي معركة ضد المخططات الأمريكية وهيمنتها في المنطقة لهذا مثلما رفضت تقديس الزعماء العرب والدفاع عنهم أرفض أن اكون بيدقا امريكيا تسيره الأنظمة المنبطحة
ولأن البوصلة لا تحيد عن فلسطين من النهر إلى البحر أقول بصراحة نحن مع سوريا ضد التآمر والتأمرك فنحن المقاومة وما دام المقصود النيل من سوريا وتمزيقها فكلنا سوريا وعدونا واحد وأمتنا واحدة وليس بين حيفا واللاذقية فرق فهذا كله وطننا من المحيط غربا إلى الخليج العربي والاحواز شرقا
قد نختلف وقد نتفق ولكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
ما قلته عن العراق يكرر في سوريا وقبلها فلسطين والصومال وووووو، فما دامت الهيمنة الأمريكية موجودة على بقعة من بقاع وطننا العربي المقدس فلن تنعم أي بقعة بالحرية والأمان والنهضة
قد أختلف مع عدد من الكتاب في كثير من المواقف ولكن هناك بوصلة تجمعني مع كل من وضع نصب عينيه قضايا الامة المقدسة والتي أساسها فلسطين ووحدة الأقطار العربية وهنا اقول لك أن الخندق الواحد يجمعنا ضد الهيمنة الامريكية ونحو وحدة عربية من المحيط إلى الخليج وإن اختلفت رؤانا على أشخاص أو بعض الأفكار الجانبية لاننا حتما لن نصل إلى العدالة المنشودة والنهضة الحقيقية قبل التخلص من الهيمنة الامريكية والقضاء على المشوع الصهيوني في قلب الوطن العربي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة .
من هنا أقول لك بكل إخوة ومحبة لا خلاف بيننا ولسنا بمعرض سرد نقاط خلاف في الوقت الذي يتربص فيه أعداؤنا بنا من كل جانب وهناك إخوان لنا تصرعهم يد الهيمنة الامريكية والصهيونية .
أخي الحبيب كن مطمئنا وثق بإخوّتنا وما بيننا هنا أساسه احترام الرأي واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وتبقى سوريا قطرا عربيا شقيقا نرفض أن يزج به في أتون المستنقع الامريكي مهما كلفنا الثمن وسندفع هذا الثمن غير ملتفتين للوراء لحظة واحدة
أجمل التحيات وأعطرها
أخوك خالد حجار
فلسطين