رد: الدكتور منذر ,وفضاءات الإطلالة قراءة لحسن سمعون.
الحبيب أخي المبدع حسن ، ابنتي الأديبة فتحية:
الأسماء فضاءات بلا حدود ..وعندما يُسمِّي الأبوين وليدهما ،يسمونه بموروث مخزون أفكارهم ،توقاً إلى صياغة غد مشرق للوليد ،وأملاً أن يأخذ من أبعاد اسمه نصيباً كبيراً ،وبالتالي فلا دخل له في إيحاءات الاسم ودلالاته اللغوية،لأن الوليد لم يختر اسمه بإرادته،وهذا أمرٌ بديهيٌّ قريب ..
وأنا عندما بدأتُ بسلسلة مقالاتي عن فضاءات بعض الأسماء التي لها دور في فلك نور الأدب ،وقرأتُ بعضَ سماتِ الملامح من خلال الاسم وإنتاجه المقروء ،لم أكن أعني أن صفة الاسم تتطابق دائماً مع المُسمَّى ،فكثيراً ما تَسمَّى الناس بإسماء تدل على الكرم والخير والعدل والشرف،وهم أبعدُهم عن رحب معانيها ،بل قد يكونون على الضد منها ..
لكنني شممتُ بعض ملامح الاسم من خلال الإنتاج الفكري للمُسمَّى، وتطابقاً ما بين إيحاءات الاسم وكتاباته بشكل من الأشكال .وهذا ليس بِدْعاً في القراءة .
وقد أكون مخطئاً فيما ذهبتُ إليه ،فخبايا النفس لا يعرفها سوى خالقها .. لكني أحببتُ ،من بابة تقديم المعنى اللغوي ،وارتباط دلالاته بخيط رفيع ،نغفل عنه بحكم الألفة ،وتقديم السرد لبعض الحوادث التاريخية التي لها علاقة بالمُسمَّى ،والوصف لبعض الأماكن الجغرافية بأسمائها القديمة وأسمائها الحديثة ، وهجرات العائلات ومستقرها اليوم ،جعلها جميعاً منظومة واحدة ،بإيجاز متعمَّد ، فتشير ولاتنطب ،بقالب جديد غير معهود ،أرجو أن أكون وصلتُ إليه.
والشكر كل الشكر لأخي المبدع حسن ،وابنتي الأديبة فتحية .ومستمر إن شاء الله جمال طيب اللقاء .
|