منتديات نور الأدب - عرض مشاركة واحدة

13 / 06 / 2008, 42 : 02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احترت أي الخواطر أنتقي لأضعها كأول مشاركة لي
أخيراً وقع الاختيار على إحداهن التي لم يقرأها أحد غيري بعد
كلمات متواضعة جداً ، و محاولة بسيطة أيضاً في الكتابة
-----
عندما يعبث الغياب بتفاصلينا ، لا نملك إلا أن نسلّم له ذواتنا ، فلا مفر سوى الرضا بالقضاء والقدر
و احتساب أجر الصبر من عند الله ، لكل من غاب عنه عزيز أهدي خاطرتي

:: واحةٌ بلا ظلال ::

تبدأ الطيور المهاجرة بلملمة عتادها فالموسم جاءنا بحلته الجديدة ، و نبدأ نحن معها رحلة التحليق ، نبدأ السفر مجتازين الحدود و المسافات متناسين فرض الوقت ، زادنا في الرحلة قلوب أحببناها و تعلقنا بها .
بفرشاةٍ مجنونة نرسم لوحة حياة تتداخل فيها الألوان ، نتقن الرسم و ننفث فيها من روحنا ، شجرة بأغصان باسقة عندها نوقف نبض الريشة و نستذكر أحلى الأمسيات ، نمضي بذاكرتنا للخلف لظلالٍ و أحاديث جمعتنا و شاركتنا بسمة قلب ، ذكريات تتراقص فرحة و لم تكمل حتى اغتالها القدر ، لنكمل الرسم فسماء تحتضن قمر و معه نجمات تزينه ، و مع بدرنا المنير أهازيج لا تنتهي ، و دمعات حنونة تباغتنا فلم نعد إلا بقايا ذكرى و تستمر الريشة بالرسم ، بساتين و أزهار بلون الربيع و شفاه لا تعرف سوى الابتسام ، نتابع الرسم فاللوحة لم تكتمل بعد ، بلمساتٍ خاصة نضفي بريقاً ساحراً لـِ لوحة حياة كانت طفلاً و نمت على راحتينا ، خفنا عليها الغياب و هنا بدأت الألوان تبهت خفنا أكثر ارتجينا الزمان أن توقف فمازال بالحياة متسع لم يأبه لاستغاثاتٍ مخنوقة و مضى ، مضى الزمان و مضينا و عبث الغياب بكل تفاصيل اللوحة المزهرة لينقش مكانها بألوان بلا لون واحات جفت ماؤها و ذبلت أزهارها و أضحت أرضاً جرداءَ بلا ظلال .

13 / 06 / 2008, 42 : 02 PM	رقم المشاركة : [1]
إيمان ضيف	:: واحةٌ بلا ظلال :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احترت أي الخواطر أنتقي لأضعها كأول مشاركة لي أخيراً وقع الاختيار على إحداهن التي لم يقرأها أحد غيري بعد كلمات متواضعة جداً ، و محاولة بسيطة أيضاً في الكتابة ----- عندما يعبث الغياب بتفاصلينا ، لا نملك إلا أن نسلّم له ذواتنا ، فلا مفر سوى الرضا بالقضاء والقدر و احتساب أجر الصبر من عند الله ، لكل من غاب عنه عزيز أهدي خاطرتي :: واحةٌ بلا ظلال :: تبدأ الطيور المهاجرة بلملمة عتادها فالموسم جاءنا بحلته الجديدة ، و نبدأ نحن معها رحلة التحليق ، نبدأ السفر مجتازين الحدود و المسافات متناسين فرض الوقت ، زادنا في الرحلة قلوب أحببناها و تعلقنا بها . بفرشاةٍ مجنونة نرسم لوحة حياة تتداخل فيها الألوان ، نتقن الرسم و ننفث فيها من روحنا ، شجرة بأغصان باسقة عندها نوقف نبض الريشة و نستذكر أحلى الأمسيات ، نمضي بذاكرتنا للخلف لظلالٍ و أحاديث جمعتنا و شاركتنا بسمة قلب ، ذكريات تتراقص فرحة و لم تكمل حتى اغتالها القدر ، لنكمل الرسم فسماء تحتضن قمر و معه نجمات تزينه ، و مع بدرنا المنير أهازيج لا تنتهي ، و دمعات حنونة تباغتنا فلم نعد إلا بقايا ذكرى و تستمر الريشة بالرسم ، بساتين و أزهار بلون الربيع و شفاه لا تعرف سوى الابتسام ، نتابع الرسم فاللوحة لم تكتمل بعد ، بلمساتٍ خاصة نضفي بريقاً ساحراً لـِ لوحة حياة كانت طفلاً و نمت على راحتينا ، خفنا عليها الغياب و هنا بدأت الألوان تبهت خفنا أكثر ارتجينا الزمان أن توقف فمازال بالحياة متسع لم يأبه لاستغاثاتٍ مخنوقة و مضى ، مضى الزمان و مضينا و عبث الغياب بكل تفاصيل اللوحة المزهرة لينقش مكانها بألوان بلا لون واحات جفت ماؤها و ذبلت أزهارها و أضحت أرضاً جرداءَ بلا ظلال . نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
إيمان ضيف