02 / 02 / 2013, 49 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
من ذكريات المربية الفاضلة الحاجه رقيه قدوره
[align=justify]من ذكريات المربيه الحاجه رقيه قدوره
سوف أبدأ من اليوم التحدث عن عائلتي ( قدورة ) أصولها وتاريخها بصفد ، وكذلك عن مدينتها والعائلات التي فيها ، وشخصياتها .
اليوم سوف أبدأ بالتحدث عن نفسي وعائلتي ( بيت يوسف ابن محمد الأفندي الحاج يوسف قدورة )

الا سم : رقية محمود يوسف بن محمد أفندي الحاج يوسف قدورة .
مواليد صفد 12-2-1924 م .
الأخوة : حكمت قدورة - الله يرحمه _
الأخوات : فخرية ، وإقبال .
والدتي : زبيدة عزو صبح .
جدتي لأمي : شريفة قدورة .
جدتي لأبي : بلقيس الحاج سعيد عبدالرحيم .
جدي لأبي مسؤول عن أملاك والده ( في قضاء صفد : حرفيش ، فارة ، غباطية ، السموعية ، القديرية ، الزنغرية ، الحميمة ، الشونة ) .
سنة 1939 م أسست جمعية التضامن النسائي ، السيدة لولو أبو الهدى ومعها السيدة سعاد قسيس ، والسيدة هند الحسيني ، والسيدة ربيحة الديجاني - وقد تكون بعض الأسماء قد سقطت سهوا -، قاموا بزيارة جميع مدن فلسطين ومنها صفد لـتأسيس هذه الجمعية ، وكانت سيدات المجتمع كبار السن عضوات شرف في هذه الجمعية ، ومركزها كان مدرسة الإناث الإميرية في صفد ، تعقد بها اجتماعات الجمعية ، وكانت مديرة المدرسة السيدة سعدة الصباغ ، ومدرساتها - مما أذكرهم - السيدة عفت شحادة ، والسيدة هدى حنا ،السيدة أرجان عيد ، وهي جمعية خيرية تعنى بتدريس الأميات من نساء صفد ، عمل معارض خيرية ريعها للفقراء .
وقد انقطع العمل بها بعد قيام الحرب العالمية الثانية 1939 م .
وفي سنة 1947 قمت مع سيدات المجتمع في صفد ومع الآنسة سعاد الصباغ قمنا بتأسيس الفتاة التعاونية ، وكانت من أهدافها الأعمال الخيرية ، والإسعافات الأولية .
ومن المدرسات اللاتي تتلمذت على أيديهن في المدرسة الأميرية في صفد هن : السيدة ميسر عبد الهادي ، السيدة لوريس حنا ، السيدة فوزية سليم عبدالرحيم ، السيدة سيدة الصايغ حداد ، والسيدة تيريز الصايغ حداد ، السيدة لوريس حنا ، السيدة هيلانه حداد _ وقد تكون بعض الأسماء قد سقطت سهوا ً- .
وقد تميزت المدرسة الأميرية في نشاطها ومشاركتها المستمرة لجميع الأنشطة في فلسطين ، وقد فازت بالمخيم البدوي وهي عبارة عن صوان في ساحة القلعة ، احتوى على جميع نواحي الحياة البدوية في صفد ، وقد ارتدت الفتيات في المخيم الزي البدوي .
وقد تكونت اللجنة المحكمة لهذه المسابقة ، رئيسات التعليم الإنجليزيات ، واللاتي قدمن من القدس .
أبي العزيز….. محمود يوسف محمد أفندي الحاج يوسف قدورة
كل ما أذكره ويطرأ على بالي ، ألمس كم كان له الأثر الكبير على حياتي فقد نهلت من ثقافته الكثير وعنايته الفائقة بي ، فقد كان حريصا على إصطحابي معه إلى مكتبه ، حيث كان لديه مكتبا حقوقيا ، لرفع دعاوي وشكاوي الناس في المحاكم ، وعني مكتبه في تسجيل الأراضي والعقارات ، وكنت رفيقته الدائمة في الذهاب معه إلى محكمة صفد ،ولا أنسى كيف كان يضعني على الطاولة وكنت صغيرة مع أصدقاء أبي وأنشد :
أنا محبوبة السمراء …….- أي القهوة – وأجلى بالفناجين
وعيد الهند لي عطرُ … وذكري شاع َفي الصين .
وكنت أذهب معه إلى فرن أبي خليل ، نجلس على طاولة تحيط بها مقاعد من القش ، ونأكل أطباق من المشاوي واللبن الطازج اللذيذ ، وكنت أذهب معه إلى سينماء صامتة تقع تحت الشجر ، وكان صبية صفد يتعلقون بالشجر كي تسنح لهم الفرصة لمشاهدة هذه السينماء وكنت في المرحلة الأولى لدراستي الابتدائية .
ومن خلال مرافقتي لوالدي تعرفت على الكثير من جوانب الحياة في صفد وخارجها ، وعلى الكثير من الشخصيات المعروفة من وجهاء صفد ومخاتير الضيع حول صفد ، ولا أنسى صديق أبي وليد صلاح من نابلس وقد كان ممتهنا لمهنة الحقوق ، وكان له الكثير من الاصدقاء في حيفا والناصرة والقدس لكن ذاكرتي لم تسعفني في تذكر أسماء هؤلاء .
وكذلك كان أبي حريصا على زيارة بدو صفد في الخالصة بالقرب من الحولة ، وكان يأخذني معه في رحلاته ، فلا زلت أذكر صديق أبي الودود الحميم الحاج عبدالله الحميد ، وكان زعيم منطقة الخالصة والحولة ، وكانوا في كثير من الأوقات يضيفون عندنا في بيتنا في صفد هو وزوجته ، ولم يرزقه الله بأولاد ، لكنه كان يرعى في بيته الكثير من اليتامى ويدعم بتعليمهم بناتا وصبيانا ، ولا أنسى وطفة ابنة أخي الحجة زوجته فاطمة ، التي عاشت معنا في البيت ، وكانت تدرس وكان أبي يتعامل معها مثل أختي إقبال الصغرى حيث كانتا من نفس العمر ، وفي يوم كانت لدينا الحجة فاطمة كنا جالستا أمام منقل النار وإبريق الماء يغلي عليه ، قالت لي : هل تعرفين يا رقية ماذا تقول الماء في غلايانها ، أصبت بالحيرة ولم أدر ماذا أقول ، فأومأت لها بأنني لا أعرف ، فقالت :
الماء تقول : بلاي مني وبي ….وأنا في الوادي جريت
والشجر مني طرح ….. وأنا في ناري انكويت
وقالت أيضا : الدوارة حول القمر ماذا تقول :
والقمر عامل دارة …… إما في عروس في الحارة
أو الدنيا مطارة ….. أو القوم راحالة
المصدر: اللجنه الأهليه لمدينه صفد
جميع أعضاء اللجنه الأهليه لمدينه صفد يتمنون دوام الصحه والعافيه للأستاذه رقيه ويطلبون منها المزيد والمزيد لتزرع روح و فكر العوده لفلسطين عامه وصفد خاصه بالجيل الجديد[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|