دندنة حول كلمة أخي أمير حسن الكلام الأستاذ حسن سمعون:سلام الله على الأغنام
في أعماقنا صورة مشرقة لحلمٍ وليد ،تختلف زوايا وضوح رؤيته من شخص إلى آخر ،حسب البيئة والموروث الثقافي والاستعداد الذهني .
وبدهي أنه كلما كان الحلم واضح الأبعاد ،مكتمل الصورة ،سَهُل الحديث عنه بيسر ووضوح دون تعثُّر أو تعقيد .
لكن غياب ( صحة ) آليات التصوُّر عند عوام الناس ،و( عصا ) موروث مهتريء العادات ،قد يربك مهمة رسم أبعاد آليات الصورة ،فنلجأ إلى الرمز والإشارة واستخدام فضاءات التاريخ ومجالات رحب أسمائه ،لرسم المعالم وتوضيح الصورة ،بشكل جديد ، يحبه ويتمثَّله من يرغب في المعرفة ،لأنه يفهم مرامي الكلام .وينأى عنه دهماؤه ،رُوَّاد منتديات( تسالي رمضان ) وهم يمصصون شفاهم قائلين :لم نفهم ! نريد وضوح الصورة أكثر ! ولم يعرفوا أن قرب الصورة يُعَقِّد آليات المُشاهَدة.
وقد صدق أخي أمير حسن الكلام ( حسن سمعون) بقوله :
سلام الله على الأغنام
وعسى أن أناجي ( مريماً )
هزي بجذع الحرف
هاتي معجماً
فلعل آدم يعرب الأسماء
في كلم يطيب بأكله
الأصل في أرضي
وفرع في السماء
وكنتُ آليتُ على نفسي أن أقوم بإعادة تركيب كلام أمير حسن الكلام ،أخي حسن ،فوجدتني أنني سأشوِّه جمال إيحاءات نصه إن اقتربت منه أكثر ،وفي رأيي أنه حرامٌ إضافة أيَّ جديد لعميق عباراته وصدق شجنها وكبير أثرها .
فعذراً يا أخي ،فلن أستطيع الاقتراب من أسوار مملكتك ،لكن اسمح لي بالتهويم حول بقية قصائدك ،أسكر بعبق طيب أريجها.
وكل الخير لك ،ونبقى مع طيب اللقاء .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|