الموضوع: صرخة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 02 / 2013, 35 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى أبوشعر
أديبة تكتب القصة القصيرة و الخاطرة
 





هدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond reputeهدى أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

صرخة

في صُرَّةٍ لملم بقايا صرخة . . أحلامَ أطفالٍ و صبية .
شعَثَ ذكرياتٍ مُرَّة ، وأنين معذبين لأرواحٍ حرة . . .
في جعبته حمل الحزن الدفين ، ورغيفَ خبزٍ مخضباً بدم المساكين . .
جياعاَ ، يتامى في دروب العمر تائهين،
رحل عامُ الموت الأليم دون أن يطفئ لهيب الدماء . .
دون أن يخمد صوت البكاء . .
دون أن يشعل رماد الأحلام . .
دون أن يمسح دمع الأحزان
رحل وفي قلب كل طفل غصة ، وفي حلقه يتم ودمعة . .
في المآقي جف البريق . . في المآقي حريق وأي حريق . .
في الأزقة الضيقة ، بين الحجارة ، راح يبحث كالغريق . .
يبحث عن بقايا أمِّه . . أشلاء مبعثرة . . قطعاً متناثرة
بعض منها كان يرقد بين الركام
لحافها الرغيف . . وقبرها رصيف .
أوقدي يا أمي شمعة . . احفري بيدك . . بقلبك الممزق قبراً لي ، ولك وللرغيف . .
لم أجد يا أمي بيتاَ . . لم أجد يا أمي حضناً
أخاف الريح أن تعصف ، أخاف الثلج أن يهطل ، أخاف حتى الخوف
أيها العام سلاماً . . لا ، لا توقظ الطفل الوليد
أيها العام وداعاً ، ماعاد يجدي خبزك
ماعاد ينفع الدمع جريحاً أو شهيداً
مات الفرح فينا . . في عيون الأطفال تموت الأحلام
ينتحب الحب ، توقد شموع عيد من جليد
أيها العام سلاماً . . إرحل فهاهنا قبورٌ يعشش الدم القاني فيها نسقي به أرض الجدود
أيها العام سلاماً :
لا فرح عندنا ومالنا عيد

دمشق- كانون الثاني 2013

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
هدى أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس