[table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/131985/cherry-blossom-pink-flowers-3.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
[frame="2 90"]
هُنا بَلْ هُناكْ
يكبُرُ الصمتُ في الوطنِ – المهجَرْ
تركتُ عمامَتي وعَصايَ ورغيفَ خبزٍ أسْوَدْ.
تَرَكٍتُ بَصَماتي شارِدَةً معَ بقايا الزَبَدْ.
انحصرَ البَحْرُ، وكَأنّهُ اليومَ يَخْشى ما تبَقّى مِنْ وطنٍ وَمَهْجَرْ
هُنا بَلْ هُناكْ.
زَرَعْتُ النَرْجِسَ في التُرْبَةِ السَمْراءَ المحروقة
رائِحَةُ البارودِ تَنْبَعِثُ نافِذَةً
هُنا دُفِنَ ثلّةٌ مِنَ الأنْبِياءِ
وجَمْهَرَةٌ مِنَ الشُهَداءِ
وما لا يُحْصى مِنَ القتلى الفُقَراءِ.
هُنا بَلْ هُناكْ
تُهْتُ في لُجّةِ العِشْقِ كَطِفْلٍ يَبْحَثُ عَنْ الأمانِ
فوقَ النَهْدِ المُتَدَفِّقِّ أمَلاً.
كَيْفَ انْقَطَعَ حَبْلُ الصُرَّةِ؟
كَيْفَ تَيَتّمَ الغابْ؟
مَنْ قَطَعَ أعْناقَ الزَيْتونِ؟
والعِنَبُ يَنْدَلِقُ نَبيذاً عِنْدَ حافّةِ الطَريقِ.
هُنا بَلْ هُناكْ
نَسيتُ يا حبَّ، نَسيتُ كَيْفَ تَشَكّلَ قَوسُ قُزَحْ؟
وَكَيْفَ غَضِبَ الجنودُ ذاتَ لَيْلَةٍ فَأطْلَقوا في عَينَيهِ
الرَصاصَ؟
وكَيفَ جفّ البَحْرُ الميّتُ ليكْشِفَ عَنْ أحْياءَ كَلُحَتْ عظامُها؟
نسيت يا حبّ كيف تفوحُ رائحةُ النَعْناعِ والزعترِوالّليمون؟
هُنا بَلْ هُناك
رحيلٌ نَحْوَ أقمارٍ مُظلِمَةٍ
وأنا وأنْتِ قِصّةَ حُبِّ تَكَسّرتْ دونَ
عَناء
بَعْدَ أنْ طالَ اللِقاء
فكَيفَ أُراقِصُ العَنْدَليبَ عِنْدَالمساء؟
دونَ أنْ أحْرِقَ أطْرافَ أصابعي هذاالشِتاء
هُنا بَلْ هُناكْ
قَرَأتُ سورةَ التكوينِ والإسْراءِ
وَدُرْتُ حَولَ نفسي كَما الحَجيجُ عِنْدَ الكَعْبَة
قَدْ أكونُ أصِبْتُ بِمَسِّ منَ الجنونِ بَعْدَ أنْ سَرَقوا
صَوتي
كيفَ أغنّي لصغيرتي أنشودةَ الحياةِ في أرْجوحَتِها؟
كيفَ تَكْبُرُ في زمنِ الّلاعشق؟
وتنسى لعْنَةَ السُؤالِ عنْ أسْبابِ الهَلاك.
الآنْ ..أنْهي حِوارَ الزُعَماءِ الأشْقِياءِ القابعين في قصورِهِمْ
وحُجُراتِ نومِهِمْ المُرَصَّعَةِ بالذَهَبِ الكَئيبِ مَسْفوحاً
فَوقَ أَكراتِ الأبْوابِ وعِنْدَ حافّةِ الضَميرْ.
هُنا بَلْ هُناكْ
أسْتَرِقُ السَمْعَ ساعةَ الاحتِضارْ
وأتَساءَلُ مَنْ قتلَ الأنْبِياءَ في غَفْلَةٍ منَ الزمنْ؟
انقضت أرْبَعونَ عاماً يا موسى،وستّون أخْرى ..
عُدْنا إلى سيناءَ
عُدْنا إلى عَينِ الصَحْراءِ نَبحَثُ عَنْ مُنْقِذْ
منْ يَشُقُّ البَحْرَ أمامَنا؟
منْ يُعلِنَ موتَنا السريريّ؟
منْ يُعْلِن اليومَ الدَولَةَ ثمّ ينتَحِرُ خَوفاً منَ
الزَواحِف؟
هُنا بَلْ هُناكْ
تَنْتَهي قِصَّةٌ لَمْ تَبْدَأ فَصْلَها الأوّلْ
لم تُكْتَبْ حُروفُها الأولى
لمْ تُقْرَأ، لمَ تُؤوَّلْ
[/frame]
يقال أن الحياة الحديثة وبداية الإنسان كانت منذ سبعين مليون سنة في أرض فلسطين وكانت تغطيها المياه وعثر المنقبون على أدوات الفلسطيني التي استعملها منذ 280000 سنة مطوعاً حجر النار أو حجر الصوان...وأنّ طائر الفينيق كنعان نبت ونشأ هناك متآخياً مع حجر الصوان وفي يده نايّ حزين من حزن وطن كثر به الطامعون عبر كل العصور وفي كل مرحلة ألف فادي ومسيح وأجيال من الأبطال روت تربة الوطن بالدموع والعرق والدماء وعطرتها بأريج نادر....
من صخور حجر الصّوان.. من جبل النار الشامخ وتربته نبت ضيفنا وامتدت جذوره.. من أرض شعب يحمل من الوفاء والتمسك بالوطن ما يجعله أقوى من كل جبروت الطغاة الذين مروا وأقوى أمام نكبات أعاصير الاحتلال من الإندثار وليحمل فلسطينه في قلبه وعلى كاهله أمل وألم وفي شتات هذا العالم نور ونار...
ضيفنا الأديب الفلسطيني الشامل
الأستاذ خيري حمدان
ولد في قرية دير شرف الواقعة في قضاء مدينة نابلس عام 1962 ونزح عن فلسطينه إلى الأردن عام 1967، وبالرغم من صغر سنه حينها فقد بقيت معالم الحرب وآثار النكسة المدمرة صاحية في ذاكرته وستبقى...
عاش مع عائلته في مخيمات عديدة قبل أن يستقر به الحال في مدينة الزرقاء بالأردن، حيث أنهى دراسته الثانوية، ثمّ سافر إلى مدينة صوفيا وحصل فيها على شهادة الماجستير في الهندسة الالكترونية والأتمتة عام 1989. عمل لفترة قصيرة في الهندسة قبل أن يتفرغ للأدب والترجمة والصحافة. كتب لفترة طويلة باللغة البلغارية وصدر له باللغة البلغارية الكتب التالية:
- عيون العاصفة – ديوان شعري - عام 1995
- مريمين – ديوان شعري - عام 1999
- أحياء في مملكة السرطان – رواية - عام 2005
- أوروبي في الوقت الضائع – رواية - عام 2008كما صدر له العديد من المسرحيات وشاركت مسرحيته "هل يسمعني أحد" في مسابقة أوروبية، حيث لُعبت على مسرح الدارة الأوروبية في العاصمة صوفيا. كما فاز بجوائز وطنية بلغارية وشارك في العديد من القراءات الأدبية، ونشرت أعماله في الصحف الرئيسية والمجلات الأدبية المتخصصة في بلغاريا.
العودة للغة العربية جاءت بعد انطلاق خدمات الشبكة الالكترونية، وسهولة نشر الإبداع، حيث توفّرت مئات المواقع والصحف الرقمية. نشر في معظم المواقع الالكترونية العربية والصحف الورقية العديد من الخواطر والقصص القصيرة والقصص القصيرة جدًا والمسرحيات والقصائد، ورواية تحمل عنوان: ((شجرة التوت)) وفاز ببعض المسابقات ونشرت مسرحية: ((دعني أعيش دعني أموت)) في مجلد متخصص في فنون المسرح أصدرته دار نون المصرية للنشر والترجمة. وصدرت له رواية: ((انعتاق )) ولديه العديد من الأعمال الروائية تحت الطبع ومنها رواية: ((أرواح لا تنام))، التي تتناول المرحلة الانتقالية من الاشتراكية إلى اقتصاد السوق في بلغاريا. أنجز حديثًا رواية بعنوان: ((مذكرات موسومة بالعار)) وتتناول شأن جرائم الشرف، وفيها الكثير من الخيال في محاولة للتجديد في التطرق لهذا النوع من التعامل المريع مع المرأة الشرقية.. يعيش ويعمل في الترجمة والصحافة في العاصمة البلغارية صوفيا. واعتُمِد كمستشار ومترجم لدى مؤسسة الهجرة العالمية، وذلك بهدف مساعدة اللاجئين لعودة كريمة إلى بلادهم ضمن برامج الاتحاد الأوروبي.
يتميز الأديب الأستاذ خيري حمدان ببصمة خاصة تميز أعماله الإبداعية وكثيراً ما يأخذنا إلى عالم الدهشة.. منفتح على الأدب العالمي، قرأ أعمال تشيخوف ودوستويفسكي وبوشكين والكثير من الكتّاب العالميين وكتب وترجم عنهم إلى العربية .. وهو إنسان لطيف وراقي جداً بتعامله مع الآخرين حتى ليبدو كالنسمة اللطيفة في ليال الصيف.. ينتمي لأسرة نور الأدب وبدأ رحلته معه منذ بدايات انطلاقه على الشبكة العنكبوتية.. أي منذ أكثر من خمس سنوات..
[frame="2 90"] انتظر قطارًا آخر
حتى وإن أدركت بأن آخر قطاراتك قد ولّى
وانقضت أخباره خلف الضباب.
انتظر قاربًا آخر
حتى وإن أخبروك بأن آخر سفنك قد غرقت
سفكت ألواحَها الأمواجُ
انتظر قصة حبّ أخرى
هناك بلا شكّ مزيدًا من الأفئدة تنتظر حضورك
لا تخشَ النبض المتسارع
اعشق
اعشق
انتظر نهارًا آخر، لعل الغد قد أخفى بهجته اليومَ
لا تخشَ العشق في سنّ العجز
لا تُقِلْ قلبك عن العمل
اعشق
اعشق
لا تستمع لكلماتي كل الوصايا بلا معنى، اقفز
في النهار قبل أن تفاجئك العتمة
وارقص كحبات المطر
فوق رصيف
[/frame]أهلاً وسهلاً ومرحباً بالأديب المبدع الأستاذ خيري حمدان معنا في صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح والذي يحل فيه ضيفاً علينا لمدة أسبوع.
- أرجو أن تعرفنا عن بداياتك مع الكتابة واكتشاف مواهبك الإبداعية
- القص بشكل عام ، ماذا يشكل في عالمك الأدبي ؟؟..
- كيف تنظر إلى الأدب الفلسطيني المقاوم ؟؟.. برأيك هل حقق المطلوب منه .. وكيف .. ؟؟..
أكتفي بهذا القدر الآن وأتركك مع هذه الأسئلة ولي عودة
[/align][/cell][/table1]
____________________________
____________________________________