عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 02 / 2013, 59 : 01 PM   رقم المشاركة : [4]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان

بداية أرغب بتقديم الشكر الوافر للسيدة الأديبة هدى نور الدين الخطيب، التي فتحت شرفة مشرقة جديدة للتعريف بالأدباء والكتّاب، وأنا أحد الأعمدة الكثيرة التي ساهمت في بناء صرح نور الأدب منذ سنوات. وما يزال مشوارنا متواصل، كي نتمكّن من تحقيق الأهداف الحضارية النبيلة التي وٌضعت منذ اليوم الأول لانطلاقة نور الأدب. أدركت حين قرأت النصوص المنشورة أعلاه، بأنّ هناك إمكانية لأن يصاب الأديب أحيانًا بحمّى النسيان النسبي، وقد شكّكت كثيرًا فيما إذا كانت هذه النصوص هي حقًا من تأليفي! أعتقد بأنّ الأدباء ينطلقون بين الحين والآخر إلى مراحل جديدة من الإبداع، وقد تعمل الذاكرة على مسح بصمات بعض الأعمال القديمة (ليس بالضرورة بأن تكون سيّئة، بل قد تكون في منتهى الجمال والإبداع)، كي تتيح المجال للوعي لإنتاج نمط جديد من النصوص الأدبية. وجدت القصائد المنشورة غريبة لوهلة، ربّما لأنّني توقّفت عن كتابة الشعر منذ وقت ليس بالقصير لصالح الأعمال الطويلة كالرواية والمسرح.

ردًا على السؤال الأول (أرجو أن تعرفنا عن بداياتك مع الكتابة واكتشاف مواهبك الإبداعية)؟ تمثّلت البدايات حقيقة بهوس غير مسبوق بالقراءة، والرغبة بالاتهام القيّم من الكتب والأعمال الأدبية، بل وحتّى الرديء منها في مرحلة مبّكرة، حين كانت الذاكرة عذراء ترغب بالتعرّف على الآداب العالمية والمعارف المختلفة بشكل عام. البدايات تمثّلت بقراءة مكثّفة ومحاولات للكتابة، وأنا أعتبر بأنّ نضوجي ككاتب جاء في مرحلة متأخرة لكنّها اتّسمت بالكثافة ذات الوقت. وكأن ريع ما حصّلته من معرفة حتّى بداية الأربعينيات قد انصبّ مرّة واحدة فوق الورق، وكأنّ كلّ ما كتبته من قبل هو مقدّمة لما أعتزّ به من كتابات لاحقة كرواية "شجرة التوت"، "مراكبي"، "أرواح لا تنام"، "مذكرات موسومة بالعار"، "أحياء في مملكة السرطان" وغيرها من الأعمال المسرحية والدراسات.

أعتقد بأنّه يجب على الكاتب أن يؤمن بوجود موهبته الإبداعية، كي يوحي للآخرين بحضورها وتفاعلاتها، وجذب الأنظار نحوها؛ وإلا فإنّ صاحب الموهبة سيبقى على الهامش لفترة زمنية قد تطول، وقد لا تظهر هذه الموهبة على الملأ فيما بعد، وقد تنطوي ويتبقى من فضلاتها مجرّد لمحات أو ومضات توحي بأنّ المبدع يحمل طاقة كامنة لم تستغلّ وبقيت خامّة في باطنه. ولي عودة عاجلة للإجابة على الأسئلة تباعًا. الشكر موصول للأستاذ الأديب حسن إبراهيم سمعون والأستاذ العزيز مازن شما.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس