رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
"كيف تنظر إلى الأدب الفلسطيني المقاوم؟؟..
السيدة العزيزة هدى الخطيب، لقد قطع الأدب الفلسطيني مشوارًا طويلا، عبّر من خلالها عن الهمّ الفلسطيني والأهم من ذلك أوضح الحقوق الفلسطينية المهضومة والمعاناة الكبيرة في مواجهة الاحتلال وحيثيات مشوار الثورة والمقاومة. العديد من الكتّاب قدموا حياتهم من أجل هذه القضية وعلى رأسهم الكاتب الكبير غسان كنفاني، وسأكمل رسالة الدكتوراة في جدلية المواطنة لدى كنفاني الذي دفع حياته لأنّه تجرًأ حقيقة على طرح بل وفرض مفهوم المواطنة. نعم، تحوّلنا إلى شعب بعد أن كنّا مجرّد حفنة من اللاجئين الباحثين عن سقف يحميهم قيض الصيف وبرد الشتاء. الأديب الكبير طلعت سقيرق كان محمّلا أيضًا ليل نهار بالهمّ الفلسطيني، وقدّم أروع القصّ والشعر في حبّ الوطن وعبّر عن المقاومة بقلمه حتى اللحظة الأخيرة من حياته. لكنّي أعتقد بأنّ المفاوضات ومشروع السلام العاجز عن الدفاع عن نفسه أدّى إلى تغييب الكثير من الأقلام، وربّما ساعد في ظهور فئة جديدة من الكتّاب الذين يحملون رؤية خاصّة بهم بشأن الأدب المقاوم. شخصيًا، أخبرني بعض الأصدقاء قبل سنوات بأنّ روايتي شجرة التوت لن تجد الدعم من المسؤولين الفلسطينيين، لأنّها تتناول مرحلة المقاومة وتظهر الأوضاع الفلسطينية على حقيقتها، وأذكر بأنّ أحد أصدقائي حمّلها على موقع الكنغرس الأمريكي، حيث تتواجد ملايين الكتب لتصبح في متناول الجميع. لكن لديّ سؤال متعلّق بسؤالك سيدة هدى، "ما هو السبب في تغييب اتحاد الكتّاب الفلسطينيين؟ ولماذا يبدو هذا الاتحاد شبه مجمّد ولا يحاول ضمّ كتاب جدد وتفعيل نشاطه كما كان في الماضي القريب؟"
|