رد: السنة والشيعة بين الأمس واليوم- الباحث: عدنان أبوشعر
[align=justify]أختي الأديبة الفاضلة نصيرة تختوخ
ليس من رأى كمن سمع، وليس من عانى كمن قرأ.
إن انعدام الأمن ومنعكساته الرهيبة على واقع حياتنا اليومي لا يجب أن يحجب عنا نور المعرفة، أو أن يفتَّ بعزيمتنا للمضي قدماً لتمزيق سجف الظلام.
ولذلك فليس من المنطق اعتماد السلوك الشاذ لبعض أفراد العامة على أنه ظاهرة اجتماعية قاهرة استحكمت بضمائر الغلبة الساحقة. إن الثورات في كل أنحاء المعمورة عانت من الانفلات والتسيب، لكن ذلك لم يعنِ بحال سيطرة العابثين على مفاصلها، فحين انجرَّت الثورة الفرنسية(1789-1799) إلى حالات العنف والانفلات، وجدناها تعود في نهاية المطاف إلى رشدها لتسير وفق ما اختطَّه لها روبسبير(1758-1784) وميرابو(1749-1791) وجان جاك روسو(1712-1778)، وتغذّ السير بالاتجاه الذي رسمه لها فولتير(1694-1778).
لابد لهذا الليل أن ينجلي، ولا بد لضوء النهار أن يكحل عيوننا من جديد. بيد أن المسؤولية –كل المسؤولية- تقع على عاتق الطبقة المثقفة لتبديد الظلام ذلك أن المعرفة نور وضياء، والجهل عتمة وليل.
[/align]
|