[align=justify]
الأخ العزيز الشاعر الأستاذ حسن سمعون
آخر نص كنت أود العودة له، فلهذا النص تحديداً ذكرى مؤلمة..
يوجعني جداً ولا أريد أن أغيب في شرنقة الحزن والحسرة وحرقة الغياب!
شعرت بطواف الموت وانتابني إحساس بالحزن وسرحت في عالم الروح وغرقت بالتفكير!
كان الموت حقاً يطوف قريباً ويقترب في كل يوم أكثر.. لكنه لم يكن موتي أنا كما كنت أظن!
كان موت الغالي وما انتاب روحي بطواف الموت هو ما لم أحسن ترجمته في ذلك الحين!
حدثته كثيراً عن الموت حتى دق لي ساعات قبل دخوله الغيبوبة قائلاً بأسلوبه خفيف الظل:
" يا روح هل تسمحين لي بالحديث مع ابنة خالي هدى؟!"
كان يريد الحديث مع هدى بشكل كامل لا مع روح هدى خلف برزخ الموت أو بمعنى أصح عن الحياة لا عن الروح والموت، وكانت محادثته الأخيرة!
وبعد هذا تحول الحديث كله إلى الروح ولا حديث مع طلعت، بل مع روح طلعت!
توجعني جداً ذكريات تلك المرحلة وانغماسي في حالة حزن الروح.. فالروح تعلم وتشعر لكننا نحن أحياناً لا نفهم ما تريد قوله لنا ولا نجيد قراءة أسباب نحيبها على جدران قلوبنا!
سأجيب بالتأكيد على أسئلتك حين أستطيع الخوض مجدداً وفتح أبواب تلك المرحلة دون أن تهدني وتطفئ روحي كما أشعر في هذا اللحظات بالانطفاء واللوعة..
سأكمل ترتيب أوراق نفسي وتهدئة أحزان روحي وأفتح الباب لأجيبك وأعود لمتابعة هذا الحوار الشيق معك، وحبذا أستاذ حسن أن تكتب أنت وتجيب فلعلي أتشجع
تقبل أعمق آيات تقديري
روح حزينة ما زالت تنزف
[/align]