قالوا في الشاعر طلعت سقيرق
لن أتحدث عما أبدعه طلعت سقيرق. فهو منشور في الكتب العديدة كدواوين شعر أو مجموعات قصصية أو كتب دراساتية أو في مجلات وصحف،
لكنني ومن باب الوفاء للذكريات سأتحدث عن طلعت الإنسان... وكم هي كثيرة سجاياه، علاقته الطيبة بوالدته وأخوته وأبنائه، لا تفارقه الضحكة والبشاشة،
متسامح إلى حد كبير. متواضع لا يعرف التكبر، لا تخرج من فمه كلمة تسيء إلى الآخر. وهكذا عاش حياته لا يعرف الحقد أو الخبث أو المكر، لذلك أحببناه كصديق وأخ.
وإذا طال الفراق فإنه يتجدد لمجرد رؤيته ومعانقته. ودوماً تراه مقبلاً على الحياة حتى إنه كان يقول :
سأعيش مئة وعشر سنين، ولكن حدود العيش ليست بأيدينا ولا نحن نحدد متى ننتقل إلى الحياة الأخرى.
طغت طموحاته الأدبية على طموحاته المادية، حتى لتشعر أنه من القلة القليلة القانعة بما قدر الله لها من رزق ومال دون يأس أو تمرد أو احتجاج،
عاش قنوعاً، وفارق الحياة الدنيا مقتنعاً بأن كل إنسان لا بد راحل ولو بعد حين،