إستجداء قلم
من يشفع للقلم إذا صمت، وبقي وحيدًا يواجه بيض الصفحات الممتدّة أمامه حتى مقتل الأفق وما بعد ذلك؟
من يقدّم للقلم بعض الحبر ليرتوي بعد أن هاجمه الظمأ؟ الأسئلة تترى تتوالى الواحدة عقب الأخرى تطالبه بحلول لمعضلات الأنسنة وفلسفة الحضور والذات.
لكلّ هذا أحتفظ بمحبرة غنيّة بألوان لا تفنى، لا تجفّ، لكنّها يا صديقتي شحيحة. أقصد الألوان القادرة على تغيير مجرى النهار.
القلم يكسرني إذا لم أتخطّ عتبات الوحدة، إذا لم أتمرّد وأتوجّه نحو الغد بخطوات واثقة متوقّدة عبر القافية والكلمات المجنّحة. هكذا تبدو تداعيات القلم اللامتناهية. سأتعامل معها على أيّة حال، لن أتخاذل أمام استجداء حالة النسيان التي ترغب بأن أريح وأستريح. إذا وافقت على ذلك، فهذا يعني بلا محالة انكسار القلم والتشرذم في فوّهة المبراة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|