رد: الطبل والسيف
أختي الحبيبة الأديبة هدى أبوشعر:
يأخذني فوات لذيذ الحلم بعيداً..
أرقب طفلة جميلة العينين ،في الثامنة من عمرها ،بصحبة ثلاثة أطفال، أكبرهم في الرابعة من العمر،في (عِلِّية ) بيت ،تُعَلِّمهم ،بكل جدٍّ ،مباديء القراءة ومباديء ( الإتيكيت) وشيئاً من فنون المسرح !
أذكر ذلك جيداً ،بدقائق تفاصيله ،وصعبٌ أن أنساه !
فتلك الصغيرة الحلوة ،هي أنت يا حبيبتي ،والثلاثة أطفال أحدهم أنا ، والآخران أخوانا ياسر وأسامة !
أفتذكرين معي ذلك؟!
لاشكَّ أنك تتذكرينه،بل أجزم أنك تتذكرينه جدًّا مثلي !
فهل يُنْسى زهر العمر ،وبراءة الأيام ،وبدء تشكيل عوالم بهجة الروح؟
وهل تُنْسى متعة محاولة إجادة دور ( شجرة الحور ) ودور(جحا وجاره أبو سحتوت) و ( الصرصور والنملة )؟
وهل يُنْسى يوم الامتحانات النهائية ( ومحاولة أسامة الغش )،ويوم توزيع ( الجلاء ) وتوزيع الجوائز ؟!
أيامٌ رائعة حلوة فائتة ،أسهمتْ في صياغة كل غد ،وأسَّست لجمال كل روعة أحلام ،فكنت بصدق ويقين ،بانية لبنتها .فأنت الخير ومنك الخير ،والبحر بحرك ،وتلمُّس جمال العلم منك .
والشكر كله لك ،وأيامك هانئة ،ونبقى مع طيب صحبة جمال الدرب.
|