عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 02 / 2013, 39 : 12 AM   رقم المشاركة : [73]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:more61: رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان

الأديبة العزيزة هدى نور الدين الخطيب، أسئلتك في منتهى الأهمية ويسرّني الإجابة عليها بالتفصيل فهي مفيدة وضرورية للتوقف على الوضع الفلسطيني والوجداني.

في العشر سنوات الأخيرة بدأ تفكيك المخيمات بدواعي وظروف شتّى، وفي الحقيقة الخطة غير المعلنة ترمي جعل الفلسطيني يندمج في مجتمعات الشتات العربية ويذوب فيها..
- بما أنك سبق وعشت في مخيم..بماذا يتميز المخيم وكيف يمكنه أن يساهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية برأيك وشعلة القضية وهل من خصوصية تنعكس على إبداع الأديب الفلسطيني الذي عاش في المخيم ؟؟
- هل يمكن أن تحدثنا عن المخيم وأهميته وما تركه في وجدان الأديب الإنسان خيري حمدان؟؟

فكرة المخيّم في البداية كانت محاولة للتخلص من الكم الكبير من الفلسطينيين بعيدًا عن الوطن، باعتبارهم حالة اجتماعية وإنسانية تستدعي المساعدة العاجلة، لكن سرعان ما أثبت رجال المخيّم قبل غيرهم بأنّهم أبناء لوطن كبير اسمه فلسطين وسيبقى يسمّى فلسطين. أبناء المخيّم هم الضمير الحيّ لفلسطين، وأذكر حتّى اليوم وقع حبّات المطر فوق ألواح الزنك فوق منازلنا المؤقتة، مواطنو المخيّم حتى وإن انتقلوا للحياة في مواقع أخرى لا ينسون تلك الذكرى البعيدة التي ربطت تشردهم بالابتعاد عنوة عن الوطن، ولم يجرؤوا في البداية على تحسين أحوالهم المعيشية لأن الأمل لم يمت في نفوسهم وكأنّ شمس نهار اليوم التالي موعدًا للعودة إلى الوطن. هناك أديبتنا العزيزة هدى الخطيب خصوصية كبيرة للأدب الفلسطيني "المخيميّ" إذا جاز التعبير. أفخر بأنّني كنت أحد أحياء الوطن الورقيّ الهلاميّ الفولاذيّ المؤقت والمسمّى بالمخيم، لأنّ صعوبة الحياة بين القنوات المائية المكشوفة والطين والبرد والفوضى خلق لديّ انطباعًا بأنّني قد وقعت في الزمن الخطأ، وأن البوصلة تشير فقط إلى وطني الأصلي واسمه إذا نسي البعض "فلسطين".
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس