رد: رسائل أدبية : أنت َعنواني .... أنتِ عنواني .
ميساء .. رسالتان من أجمل ما قرأت .. في كل مرة ألمس الجديد والتجديد لديك .. الرسالة الأولى حفلت بنكهة عذبة هي مزيج من نسائم الطبيعة .. ولكنها طبيعة مختلفة عما ألفناه من مفردات الجبل والبحروالتلال .. هي طبيعة تنقلك إلى مسارب ومداخل ربما لم تطأها قدم .. تحس وأنت تولج في حناياها بذلك الإحساس الغريب و أنت تتقصى المجهول مدفوعا بحب المغامرة ..
أنت عنواني (بفتح التاء) في الرسالة الأولى هو اختزال لذاك الحب المتواري خلف عبارات البوح الجميل المغلف بنكهة المحيطات والخلجان .. هو بوح و اعتراف يرقى بالنفس إلى الأعالي .. أنت عنواني .. هو اختصار للهفة نفس تتوق إلى المحبوب و تتلهف شوقا إليه .
أنت عنواني (بكسر التاء) في الرسالة الثانية هو اعتراف بأن لا عالم له إلا عالمها و لا ملاذ له إلا في حضنها .. وهو بوح لا يخلو أيضا من تلك اللمحات العذبة من الطبيعة العذراء حيث صيحات النوارس وامتداد الروابي بأريجها واخضرارها .
شكرا لك ميساء .. شكرا من الأعماق
|