رد: ما كان كان شيئاً أخر
ماشاء الله يا سلوى .. ثلاث خواطرفي خاطرة واحدة .. أولنقل خاطرة بثلاث رؤوس ؟ هو نص بالمناسبة ذكرني بإحدى الحكايات التي تروي قصة وردة بساق واحدة وثلاثة عروش .. نكهة الحكاية اتذوقها أيضا في حديثك عن القارورة المرمية على الشاطئ ..
رنة الحزن واضحة يا سلوى في خاطرتك .. مشبعة بالألم والأنين .. ربما لا صلة للخاطرة بسابقتها التي تتحدثين فيها عن حنينك لولديك .. لكن هناك رابط الأسى .. هناك ألم الفراق وهنا ألم الفراق رغم تباينهما .. و قد أحسنت تعبيرا عند ذكرك البحر وما يضفيه على النفس من أحاسيس شتى ..
روعة خاطرتك يا سلوى تتمثل في أنك استطعت أن تقدمي لنا سردا على شاكلة موضوع يحتوي على مقدمة وعرض وخاتمة .. لكنه يختلف عن أي موضوع إنشائي صرف لكون نصك حلق عاليا في سماء الوصف المجازي البديع واخترت من الكلمات والتعابير ما أضفى على خاطرتك سحرا وبهاء .
ما يطربني دائما هوأنه رغم رنة الألم والأسى فإني أستشف بصيصا من الأمل و التشبث بالتفاؤل .. وهذا يبدو واضحا في نهاية الخاطرة :
يقولون ان اللقاء نصيب، ربما تجمعنا تلك السفينة مرة اخرى، وربما تجمعنا اماكن اخرى، ولكن كن على ثقة بأنك اضفت لي الكثير، وعلمتني الكثير، فأنت الكبير وستبقى دائماً وأبداً مدرستي التى لن أتخرج منها".
سلمت يداك ويراعك و دام إبداعك متعة لنا
|