رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة هدى نور الدين الخطيب. أسئلتك تصبّ في صميم ذاتي الأدبية المتردّدة ما بين لغتين، لذا أجد نفسي على عجلة لأرد على جزء منها والعودة في أقرب وقت للردّ على ما تبقّى.
كتبت باللغة البلغارية عدد من الأعمال الأدبية الروائية والمسرحية والشعرية، كان أولها ديوانك الشعري "عيون العاصفة " في عام 1995
ماذا تحدثنا عن هذا الديوان وإن أمكن وكانت متوفرة الترجمة مسبقاً لبعض المقاطع، أرجو أن تختار لنا منه لوحة شعرية لو أمكن؟
يشمل هذا الديوان تجربتي الأولى في كتابة الشعر في مرحلة أعتبرها عذراء ومثالية، ويختلف نمط القصائد التي يحويها الديوان عن كلّ ما كتبت لاحقًا. كنت أحد أعضاء حلقة شعرية بلغارية، علمًا بأنّ تلك المرحلة كانت صعبة من جهة التواصل لانعدام الانترنت والفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. أصبحت شاعرًا يكتب باللغة البلغارية بطريقة تلقائية وعفوية. دعيت في أولى سنوات دراستي للمشاركة في مسابقة شعرية تنكرية، تمثلت بقراءة قصائد لشعراء مختلفين. ترددت كثيرًا بالمشاركة وأخيرًا اخترت قصيدة مرحة لمسابقة تحمل اسم "لينين"، قصيدة تتحدث عن مشاعر امرأة ترغب بمعرفة عالم الرجال الواسع معروفة في أدبيات الشارع ببائعة هوى. لم أشارك في المهرجان الشعري، لكنّي تفاجأت نهار اليوم التالي بفوزي بالجائزة الأولى وكان بانتظاري مبلغًا ماليًا متواضعًا وشهادة تقدير مروّسة باسم وصورة لينين.
هذه ترجمة لقصيدة كتبتها قبل زمن طويل باللغة البلغارية تحمل عنوان "دعوة".
دعوة
أنتم اليوم ضيوفي
أبوابي جميعها لكم مشرعة
أدخلوها فرادى وجماعات
تخلّوا قبل ذلك عن كلّ أسلحتكم
سوى ذاك القلق المتفجّر في حدقات أعينكم
اخلعوا عنكم كلّ شيء، تعرّوا حتى النخاع الشوكي
ستغتسلون في دياري بمياه نارية
وستمارسون العشق حتى
الإغماء
أرجو أن تأخذي بعين الاعتبار سيدة هدى بأنّ القصيدة مترجمة وكتبت بالأصل باللغة البلغارية مباشرة.
|