رد: التيفيناغ بين الأسطرة , والواقع
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أستاذ حسن. يمكن أن تجد في النت أو في المجلات والكتب آلاف المقالات والأبحاث وتقارير الجمعيات وحتى حركات تظهر وكأن الغبن الأمازيغي ليس بعده غبن والحقيقة أن هناك مناطق في المغرب مثلا فعلا طالها تهميش لأسباب معينة لكن ذلك لم يمنع من كون النخب المغربية متعددة الانتماء.
حتى صاحب المقال يتحدث عن خلق قواعد والابتكار والبحث والخلق هل يمكن مقارنة هذا بلغة جاهزة متكاملة بقواعدها وصرفها ونحوها وهي اللغة العربية وهل نجرمها لأن أكرام agram تقرأ على غير مايشتهي صاحبها يمكن أيضا أن نتهم الأمازيغية ونقول أنها لا تفرق بين الأخضر والأزرق وأن للونين تستعمل كلمة أزيزا أو أن الأمازيغ في كثير من المناطق يعدون بالعربية مع تغييرات بسيطة ، ثناين ، ربعا، حداش 11 ..
يمكن للمصريين أيضا أن يتذمروا من العربية لأنها لا تعبر عن نطقهم لكلمة رجب Ragabويحيوا الهيروغليفية ويكتبوا بها للافتات فمحبوا الهيروغليفية من كل بلدان الدنيا.
الاهتمام بالتراث شيء واحترامه وتثمينه لكن خلق صراعات أمر خطير .كان عندي منذ بضع سنوات تلاميذ مغاربة بدأوا يسألونني هل أنت أمازيغية أم عربية فأرد أنا مثلكم مغربية الأصل مع العلم أن هذا لم يكن موجودا في السابق.
هناك تمويلات وتشجيعات للأسف لا تكون في خدمة الثقافة بل في خدمة هدم الثقافة.
وهناك تطور للغات الحية المستعملة في الأدب والعلوم والمعرفة تحتاجه الأمازيغية لتوحيدها وتنظيمها وترتيب أمورها ويحتاج ذلك لقطع أشواط ورحم الله الأعلام المغاربة والجزائر الأمازيغ الذين كانوا منارات للعلوم ولم يجعلوا تيفيناغ أو غيرها حاجزا بينهم وبين بني وطنهم أقتبس هنا من كلام العلامة المغربي المختار السوسي؛ وماأدراك ما المختار السوسي في تاريخ وثقافة المغرب ؛ عن العربية
"[mark=#FFFFCC]الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، فتح العيون، وأرهف الآذان،وهدى النجدين،وأنطق الألسن باللغات،وخص كتابه الكريم بأفصح اللغات، لغة العـرب خير لغة أخرجت للناس،بعدما هذبتها ألسـن العـرب العرباء، ثم شذبتها حكمة القرآن بالمثل العليا، فاستحقت أن تـكون لغة عامة لجميع من يعتنقون الإسلام من أقصى الشرق إلى أقصى المغرب.فالحمد لله الذي هدانا حتى صـرنا نتذوق حلاوتها،ونـدرك طلاوتها،ونستشف آدابها، ونخوض أمواج قوافيها، حتى لنعد أنفسنا من أبناء يعرب، و إن لم نكن إلا أبناء (أمازيغ). فالإنسان بذوقه وبما يستحليه عند التعبير،لا بما رضعه من ثدي أمهاته، و اللسان ما تتفتح له به المعـاني الحلوة،لا ما يتهدج به من لغة يرثها… وتلك نعمة أنعم الله بها علينا من فضله وكرمه، حتى إننا لنرى أنفسنا من ورثة الأدب العربي، فنغار إن مسه ماس بفهاهة، ونذود عن حماه إن أحسسنا بمـن يريد أن يمسه بإهانة، فنحن عرب أقحاح، من حرشة الضباب، والمستطيبين للشِّيـح والقيصوم، وإن لم تكن أصـولنا إلا مـن هؤلاء الذين يجاوروننا من أبناء الشلحيين الأماجد.''[/mark]دمت بخير ودامت لنا ثقافتنا المغاربية الغنية بكل مكوناتها وتاريخها المجيد.
تحياتي لك مجددا [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
|