عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 02 / 2013, 05 : 10 PM   رقم المشاركة : [92]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:more61: رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان

أهلا بك مجددًا سيّدة هدى الخطيب، أكمل المشوار مع أسئلتك،

حين تكتب باللغة البلغارية هل تكتب كأوروبي أم بروح المشرق وإلهامه؟؟

أنت تعرفين جيدًا سيدة هدى ما دمت تكتبين باللغة الإنجليزية، بأنّ الشرق يسكننا وهذا ما يميّز ما نكتبه عن الأدب الغربي. بل وهذا ما يثريه ويعطيه نكهة مختلفة وروحانية، قد أقع بالطبع في أخطاء نحوية لكنّ يشرفني حقيقة بأن يلجأ لي الكثير من الكتاب البلغار لأخذ رأيي بشأن ما يكتبون، وأعتقد بأنّني قادر حقًا على مزاحتمهم وهذا ما تسبّب لي بالكثير من المتاعب، بسبب أصول الاسم الذي أحمله ولو كان اسمي روبرت أو جورج يكتب بالبلغارية لأصبحت ربّما وزيرًا للثقافة. هناك حذر غير معلن وعنصرية خفيّة بشأن الشرقي ولا أريد القول والتحديد (العربي أو الفلسطيني) يبدو كذلك بأنّ هناك سقف لا يجب تجاوزه. يمكن للمعنيين بأن يصفقوا لك، لكن ما أن تصل إلى مستوى معيّن حتّى يبدأ التهميش. هذا البوح ليس شكوى وإنما إحساس داخلي ومع هذا فقد تمكنت من تحقيق الكثير، وأشعر بالراحة والدفء لعودتي الحميدة للغة العربية، ومشواري معها سيستمر حتى اللحظة الأخيرة من حياة القلم.

هل كتبت شيئاً باللغة البلغارية أشرت أو رمزت به إلى القضية الفلسطينية وأو معاناة الشعب الفلسطيني؟؟
أرجو ألا أثقل عليك
هل يمكن أن تعطينا لمحة عن بعض رواياتك ومسرحياتك باللغة البلغارية؟

كتبت الكثير عن القضية الفلسيطينية وترجمت لعدد كبير من الكتاب الفلسطينيين كان آخرهم طلعت سقيرق وراسم المدهون والحبل على الجرار بالطبع. هنا لا بدّ من إقحام السياسة قليلا فقد كانت العلاقات الفلسطينية البلغارية رائعة وقوية للغاية، لكنّها انقلبت لمئة وثمانين درجة، بسبب الإهمال الدبلوماسي والانشغال العربي بالكثير من القضايا والهموم الجانبية. وأعتقد بأنّ بعض الدول الأوروبية القديمة باتت أقرب لنا من دول مثل بلغاريا ورمانيا لتمكّن اللوبي الصهيوني من النفاذ إلى كافة فئات المجتمع عدا عن المؤسسات الرسمية. أعتقد بأنّه من الصعب الآن إيصال الصوت الفلسطيني كما كان عليه الوضع يومًا ما، لقد زرعنا خلال العقدين الماضيين الحنظل ولا أعتقد بأنّنا سنحصل على القمح بالمقابل.
بالنسبة لرواياتي المكتوبة باللغة البلغارية فهي معروضة في المكتبات الالكترونية والمكتبات الكبرى، أحيانًا أجدها في قسم الأدب المترجم وأحيانًا في زاوية الكتب الوطنية البلغارية، كتبت رواية تناولت خلالها قصة حب حدثت في المرحلة الانتقالية من الاشتراكية إلى اقتصاد السوق وعنوانها "أوروبي في الوقت الضائع" ورأيتها مفيدة للغاية كي يطّلع القارئ العربي على هذه المراحل عن قرب، وحاولت (ردًا على تساؤل الأستاذ عادل سلطاني) عدم الانصياع للرقيب الذاتي، لأنّني في نهاية المطاف قمت بتحليل مجتمع الاشتراكية الذي كان يحظر ويمنع كلّ شيء بإستثناء الجنس كمخدّر عام للشعب. أخبرت المعنيين في الأردن بهذه الوضعية ووافقوا بل أصرّوا على نشر الرواية دون استخدام المقصّ، وعنوان الرواية في نسختها العربية "أرواح لا تنام". شهدت المرحلة الاشتراكية حضورًا طلابيًا كبيرًا من دول العالم العربي خلافًا لما تشهده البلاد في المرحلة الآنية بعد أن أصبحت تفوق الدول الأوروبية من جهة الغلاء، لذا فقد كان للوجع العراقي تحديدًا دور في هذه الرواية. أما رواية "أحياء في مملكة السرطان" فقد تطرقت فيها إلى الموت المعلن البطيء لوالدي بعد إصابته بالسرطان، وكذلك لاجتياح مدينة جنين غراد كما تذكرون وللحادي عشر من سبتمبر، لذا جاءت الرواية كمثلث للآلام وفاجعة كبيرة، غلاف الرواية أسود وهذا ليس مصادفة وقد لقيت الرواية الكثير من الرواج في بلغاريا.


أشكرك سيدة هدى على إعجابك بالقصيدة، بلا شكّ للبلغارية جمالية وللتوضيح فقط هناك قرابة 70% من المفردات والقواعد المشتركة ما بينها واللغة الروسية.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس