رد: فنجان قهوة وأحاديث الأحبة .
صباح الخيرات لجميع الأحبة هنا
ربنا يهدي بال الجميع ويطعمنا الآمان والاستقرار
عروبة وآمنة ووسام شكرا لكن ولكل من تجاوب مع الطرح
أو السؤال الذي عرضته عليكن ..
في الحقيقة كان بإمكاني أن أجيبها على تساؤلها وحدي بأن أقول لها
اصمتي مرة قد تسمعين العالم من حولك .. أثناء الثرثرة تضيع
منا أشياء كثيرة ولكن لا أعلم لماذا أحببت أن نشترك جميعنا في هذا النقاش
ربما لأنني أفتش عن حديث يبقى دائراً في هذه المساحة الوحيدة التي تجمعنا
أعاني من اكتئاب .. هذا وضعي طبيعي .. عندما تتعرض حياتك دفعة واحدة
لعدد لا بأس به من خيبات الأمل وتغلق بالكامل في وجهك بالتأكيد
ستشعر بنوع من الكآبة يحيط بك من كل جانب .. لكني أرى أنني كامرأة مسؤولة
وكمشرفة هنا عاهدت الله وعاهدت الجميع وعاهدت نور الأدب بالذات
أن نكون معا لإتمام رسالتنا وإيصالها إلى أبعد مدى .. من هذا المنطلق
أحمل كآبتي وحزني وألمي وآتي إلى هنا أفتح هذه المساحة بعيون باكية
الجميع دون استثناء يمرُّ بظروف صعبة .. أوطاننا تتمزق أمامنا .. أصبحت نشرات
الأخبار هي رغيف الخبز الذي نتاوله مع كل وجبة .. الآن وفي هذه اللحظة
من منا يشعر بالآمان .. من منا لم يفكر ماذا بعد وهل سنبقى في أوطاننا ..
وهل تحتمل أوطاننا أن نبقى فيها ..
النيازك ضربت بالأمس الأورال..
إنه بعض من غضب الطبيعة .. شعرت بالخوف .. السماء غاضبة والأرض غاضبة
والأوطان تذبح من الوريد إلى الوريد والمتشدقون كثر ..
عبارات جوفاء تردد في الهواء والنتائج القتلى في ارتفاع والدم يسيل كالأنهار
ولم يسلم الشجر ولا الحجر ولا البشر .. وما عاد في الوطن العربي إلا النزاعات
القبلية واختفت كل معالم التحضر التي كنا نظن أننا نملكها ..
ولا يزال الجميع يفكر بصفع الجميع ..
إلا نحن ننتظر وننتظر وننتظر ولكن ماذا ننتظر لست أدري ..
المرأة تحب الثرثرة والرجل أيضاً يحب الثرثرة أكثر لكن عندما يحلو له ..
صمت الرجل ليس بريئاً لكنه أيضاً ليس في خبث ومكر هذه الثورات ..
مسامحين
|