رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة نصيرة تختوخ، أهلا بك مجددًا وها نحن معك في هذا المشوار الأدبي
الإنسجام والتناغم أو اشتعال القلق للإبداع حالاته المتعددة المسبقة.
إرهاصات العمل الأدبي عند الأديب خيري حمدان هل هي متعددة أيضا؟
القلق والرغبة بالانعتاق من الواقع والقفز عن هموم الذات تؤدي لحالة من الانسجام مع الذات الأديبة، تؤدي للجوء إلى القلم وإعلان حالة التمرّد على السأم وإشعال الواقع بكل حيثياته ومشاغله الآنية. العمل الأدبي بحدّ ذاته حالات متتالية من الإرهاصات النفسية، وحين يقوم الرياضي بالقفز والركض، والموسيقي بالعزف على البيانو والكمان يلجأ الكاتب للقلم للتعبير عن ذاته والتخلّص من المشاعر المتراكمة بطريقة تصبح أكثر جمالا كلّما تمكّن من اللغة وراكم المزيد من التجربة والمعرفة.
هل تعلم الأديب مع الوقت أن يلتقط إشارات ماسيلهمه لاحقا ؟ وهل يؤمن بأن مايحفظ في الذاكرة البعيدة المدى سيأتي في وقته المناسب ليحتل مكانه في نص ما؟
قبل سنوات كنت غالبًا ما أحمل القلم لأسجّل ما يخطر ببالي من أفكار وسجال، لعلمي بأنّ هذه الفكرة قادرة على الضياع نحو المجهول. لكنّي لاحظت مؤخرًا بأنّ الأفكار التي تراودني تنتظر عند حافّة الذاكرة حتى البدء بطرق الأحرف أمامي لتحويلها إلى حقيقة ملموسة. طبعًا لم تعد هذه الأفكار مجرّد قوافي عاجلة متسارعة، بل مشاريع أدبية تحتمل الانتظار قليلا كي تتجسّد. إذا انقلبت الذاكرة على الأديب تصبح عبئا عليه ولا يوجد ما يمنع للمسارعة بتحبيرها وتثبيتها. لتحيا الذاكرة القادرة على تحويل القوافي لقصائد ونصوص جميلة.
أسئلة وجدانية في منتهى الجمال أديبتنا العزيزة نصيرة.
شكرًا لحضورك الكريم.
|