رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
أهلا بالأديب عبد الحافظ بخيت متولي، باقة جميلة وقيّمة من الأسئلة ونكمل معك المشوار فأهلا بك.
كثيرا ما أتوقف أما مصطلح اللارواية وأظنه افراز للوعى الحداثى فى القصة فماذا ترى فى ذلك؟
أعتقد بأنّه يجب على الأديب توخّي الحذر حين يتوجه لكتابة النصّ اللاروائي، لأنّه يحتاج لحالة من النضوج الكبير للغاية، وقد يتوه الأديب في شباك مثل هذا النصّ فما بالك بالقارئ. ما معنى "الوعي الحداثي في القصّة؟". كي نفهم ذلك علينا معرفة الفارق ما بين الرواية والقصة. قد تطول صفحات القصة على الرواية لكن هذا لا يحول القصة لرواية بالطبع، لأنّ القصّة مؤلفة من طبقة واحدة اجتماعية، سياسية أو غيرها من المساقات. في الوقت الذي تتّسم الرواية فيه بمسارات عديدة ومساقات متعدّدة في الوقت نفسه. أمّا الوعي الحداثي فيعتمد على مدى اطلاع الكاتب وقدرته على توظيف ذلك لخدمة المسألة والشأن الأدبيّ. النصّ اللاروائي هو انفلات الوعي وعدم الالتزام بالحدود والقواعد النقدية المختلفة. أعتقد بأنّ هناك نزر قليل جدًا من الكتّاب العرب القادرين على كتابة نصوص لاروائية، لكنّها تجربة تستحقّ التقدير والاهتمام.
|