|
بقلم الأستاذ طلعت سقيرق
[frame="13 95"]
بين الشعر والرسم
ريشة وصلاح روح
يا صديقي هل يحاول الشعر عندك اختصار المسافة كي يقول العمر في ومضة من حبق ؟؟أحاول أن أسأل دون حاجة لوضع إجابات بحجم أشرعة لاتنام..فظني أن السؤال لا ينتظر على الرصيف دائما ،لأنه في كثير من الأحيان .يخلع فاصلة الاستفهام ويقدم عريه الجميل في فوضى تداخل الصيف والشتاء معا!!
أحب الشعر ..وأنت يا صديقي تحاول أن تعطي ملامحك وطول الطريق الذي مشيت،رغم أنك في أول العمر ،فأربعة وعشرون عاما ليست طويلة إلى هذا الحد الذي يجعلك في مسافة الجرح ،وكأنك تحمل الجبال فوق كتفيك !!هل كان ذلك في لوحاتك وألوان ريشتك وصورك الكثيرة التي ضمتها معارض هناك وهناك ..؟؟
أدعي أنك في الرسم لم تقل كل ما عندك ،وجاء الشعر ليأخذ الحبر من عمق الذات..
فالريشة هنا،ما عادت قادرة على إيجاد مسافة بينك وبين الحرف ..لذلك جاء الشعر ليكونك دفعة واحدة ..
وأدعي أن الشعر بانتظار الكثير من قصائدك القادمة
[في دوواين تحاول أن تقول بأنك في جديد لا يتوقف عن النبض والجريان ..ولك الآن ،وللقارئ أيضا ،القصائد التي تقدم
قاماتها كما تريد
آن الآوان ،لأضع نقطة في آخر السطر
بهذه الكلمات افتتح الراحل طلعت سقيرق مقدمة كتاب لانطلاق شاعر كان بمقتبل العمر ،أربعة وعشرون عاما ليست طويلة
استوقفتني طويلا هذه العبارة ،أعوام سبعة والكتاب يرافقني بين الحين والآخر أعود لقراءة المقدمة
لا أدري لما أشعر بحزن بينما أتجول بين هذه السطور
من عادتي محاولة اختزال الأسطر لأصل آخر نُقطة ،،لكنني وعند هذه العبارة العميقة أريد للأسطر أن تطول وتطول
حتى لا نصل آخر نقطة !
أجل أ.طلعت سقيرق عجلت الوصول لآخر نقطة
فبضع وخمسون ليست بالقدر الكافي لخلع عباءة العمر ،،وترك استفهامات واستفهامات
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|