[محمد نحال]

[gdwl]مساجلة شعرية بين الشاعرين المغربي أحمد لحمر و الجزائري بغداد سايح:[/gdwl]

[frame="1 90"] بغداد
مـنْ مغربِ المجدِ سالَ الحرفُ يُغريني .... حـتّـى كـتـبتُ الـهوى شِـعراً لـتدوِيني

أحمد
شـعـرا تـوضـأ بـالأشـواق و اغـتسلت ......... حــروفـه الـبـيـض فـــي أم الـبـساتينِ

بغداد
ها عدتُ أسكب بوحي في رُبى جُمَلٍ ....... و أرتـــمــي وردةً حــيــنـاً و أرمــيــنـي

أحمد
و هـــا جـراحـي تـقـول الـيـوم قـافـية ..... و تــذرف الـحـب بـيـن الـحين و الـحين

بغداد
رفـــقــاً بــقـلـبـكَ فـــالأحــلامُ نــازفــة ........... يـا مـن سـتُبكي حـروفي ثـمّ تُـبكيني

أحمد
لا رفـق بـالقلب يـا خـلّي فـقد سكنت ........ هُ غـــــادة فــغــدا مــثــل الـمـجـانـينِ

بغداد
تــلــهـو بـقـلـبـكَ نــاظـوريّـةٌ قــطـفـتْ ........... مــنـكَ الـقـصيدةَ قـطـفاً مــن دواويــنِ

أحمد
أصـبـت يــا ابــن أبــي الـناظور مـوئلها ........ و طـالـمـا جـرعـتـني كــأس غـسـلينِ

بغداد
صـفْ لي جمالا لها وانسجْ كلامَ هوىً ... قــدْ يـبـرأ الـقـلب مــن ذكــرِ الـرّياحينِ

أحمد
لا نـــعـــت يــنـعـتـهـا إلا و تــفــضـلـه ............ كـــأن مـعـدنـها مـــا كــان مــن طـيـنِ

بغداد
مـا قـولُ عـينيكَ فـيها؟؟ هل أتتْ قمراً ....... يُــرخـي الـمـحـبةَ نـــوراً لـلـمـلايينِ؟؟

أحمد
مـــاذا أقـــول و قـلـبـي مــيـِّت دنـِــف .......... مـــن حـبـهـا و سـمـيري لا يـسـليني؟

بغداد
قـلْ بـعضَ نـزفٍ فـذاكَ الحُسنُ يجرحُنا .... كــم ذا تُـمـيتُ عـيونٌ و هْـيَ تُـحييني

أحمد
قـتّـالـة و اسـمـهـا لا .. لا أبـــوح بـــه ........... فـــي قــدهـا هــيَـف و اللهِ يـسـبيني

بغداد
شـوّقـتـنـي لأرى الــنـاظـور مـبـتـسماً .......... فــي مـقـلتيها و حــزنٌ مـنـكَ يـكويني

أحمد
أهــلا بـمـن زارنــا مــن أهــل مـغـنيَُة ............ إن اشـتـيـاقي لــكـم دومـــا يُـعـنّـيني

بغداد
إنــي أداوي جــراحَ الـعشقِ مـذْ غـزلٍ ...... حـتى جُـرحتُ فـهلْ حُسنٌ يُداويني؟؟

أحمد
الـحـسن عـنـدكمو فـي أرض بـسكرة ...... فـاخـتـر كـعـابا حـصـانا بـنـت عـشـرينِ

بغداد
قـــد زرتـهـا و شـغـافُ الـقـلب ظـامـئةٌ ....... لـكّـنما الـجـود قـبـلَ الـحُـسنِ يـرويني

أحمد
مــا شـكـلها ؟؟ أغــزال خـائـف خـجل ....... أم جــؤذر سـحـره سـحـر الـشـياطين؟

بغداد
بـــلْ كـالـمـلائكِ فـــي نـــورٍ يُـرقـرقُـها ............. تــغــزو نـعـومـتُـها نــبـضـاً شـرايـيـنـي

أحمد
يـلـهو بـنـا الـحـب يـا بـغداد فـي دعـة ........ كــمـا لـهــا دن كــشوتٌ بـالـطواحينِ

بغداد
يــلـهـو و يـتـركُـنـا فـــي قــيـدِ قـافـيـةٍ .............. يــــا لـلـبـهـاء رمــانــا فــــي الـزنـازيـنِ

أحمد
رمـــى بــنـا لـشـفـاه الـنـار فـاحـترقت ........ قـلـوبـنا بــيـن حــرف الـكـاف و الـنـونِ

بغداد
يـا صـاحبي مـن رمـادِ الـنبضِ صـحوتُنا ....... فــهـل تُـحـلّقُ كـالـعنقاء مــنْ دونــي؟

أحمد
لا لـن أحـلق وحـدي فـي الـسما فـأنا ......... بــلا رفـيـق سـمـائي لـيـس تـرضيني

بغداد
إنّــــا نـطـيـرُ حــروفـاً و الــهـوى أفُـــقٌ .......... يُـغـريـكَ بـالـنـغمةِ الـكُـبرى و يُـغـريني

أحمد
إن جـف نـهر الـهوى مـدت لـنا لغة ال ...... قـصـيد جـسـرا شـجـيا مــن تـلاحـينِ

بغداد
لا جـــفّ فـيـنـا هــوانـا فـالـرؤى مـطـرٌ ....... و الـحُـسنُ غـيمٌ مـضى دونَ الـعناوينِ

أحمد
مـــن مـثـلنا قــد مـلـكنا كــل شــاردة ......... أحـلـى و أفـضـل مــن تـمـر الـعراجينِ؟

بغداد
إنّـــا الـجـزائـرُ فـــي أحــضـانِ مـغـربها ........... نُــلـغـي حـــدوداً و أغـــلالَ الـقـوانـينِ

أحمد
نـحـن الـتـسامح فـي أبـهى مـظاهره ............ و لا مــــكـــان لــحــجّــاج و هــــــارونِ

بغداد
نـحنُ ابـتسامةُ شـعبٍ يمسحُ الرُّؤسا ...... مـن صـفحة الـودّ.. ينأى عن سلاطينِ

أحمد
يـسـابق الـدهـر نـحـو الـمـجد يـعضده ......... حــلـم الـجـمـوع بــحـق غـيـر مـكـنونِ

بغداد
يـــا رُبّ أمـنـيـةٍ عــبـر الـــرؤى بـلـغـتْ ........... أخــــوّة الــضــادِ و الــتـاريـخِ و الــدّيـنِ [/frame]