[align=justify]الأديب العزيز أستاذ خيري
معبر جدا أسلوبك بوصف سيرة صديقك الفنان المسرحي بيتر سلافوف
للمبدع الحقيقي دائماً سمات وطقوس حياتية بعيدة عن الروتين والمتعارف عليه..
المبدع الحقيقي غالباً لا ينتمي لعالم الكبار وتعقيداتهم
كنا دائماً شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق وأنا نتحدث عن طفولة أزلية تسكن المبدع وشفافية تنقي روحه باستمرار من شوائبهم ، ومع هذا فهذه الشفافية تجعله يصدم أحياناً بنواميسهم وتنكسر روحه من بشاعة ما يسود عوالمهم !
ما رأيك بطفولة المبدع الأزلية وهل تؤمن بها، وبمعنى آخر هل تشعر كمبدع أن في داخلك يعيش هذا الطفل؟؟
عبارة ذكرتها عن صديقك أدمعت عيناي وتوقفت عندها طويلاً..
قلت: (( هكذا أطلق إشارات داخلية لجسده بأن يبدأ الرحلة نحو العالم الآخر، واستجاب الجسد))
لقد ضغطّ فيها على وجع، فأنا كنت أشعر بهذه الإشارة التي أطلقها طلعت لجسده ، وكثيراً ما أؤنب نفسي وأجلدها لأني وأنا من أقرب الناس له وأحبهم عنده ، لم أحسن التقاط الإشارة بصورة واضحة وترجمتها لمساعدته في عكس تلك الإشارت التي شعرت أنه يرسلها...
حقيقة نحن لا نموت دفعة واحدة ، ولا كل قتيل يقتل بالسلاح..
نبدأ رحلة الموت حين نشعر أن طوفان القبح أكبر وأشرس من كل الخير والنقاء والمحبة الذي تنطوي عليه جوانحنا وحين يغدو هذا الطفل الساكن داخلنا برسم الاغتيال...[/align]