رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة هدى الخطيب
وكيف يمكن للطفل أن ينام أو يتيه في نفس الأديب، هذا يعني بالطبع خسارة أثمن وأكبر جزء في ذاته وقد يؤدي بالتالي إلى تنويم الحالة الإبداعية في نفس الأديب. الطفل لديّ قد يكون قد كبر قليلا ليتحول إلى شقيّ غير قادر على مجاراة السنوات المتتالية، أنصح كافّة الأدباء بالحفاظ على الطفل في ذواتهم فهو منبع الكثير من علامات الإبداع والعطاء.
أما بالنسبة لإشارات الموت، أعتقد بأنّ الأدباء الكبار وحدهم قادرين على تفعيلها، وكيف يمكن لك أن تغيري هذه الإشارات التي انطلقت من عالم المرحوم طلعت العميق، قد يكون هذا الأديب الكبير قد أدرك بأنّ العالم أصبح أكثر نفاقًا وغير قادر (أقصد العالم الخارجي) على فهم واستيعاب عالم طلعت الجميل. الكبار وحدهم يعرفون كيف يعيشون وكيف ومتى يموتون دون أن ينتحرون، بل يُحضرون الموت إلى يومهم ويٌخضعونه لإرادتهم. نعم وطلعت ينتمي لعالم الكبار. كم أفتقد هذا الوعي وهذا الفكر المتّقد. رحمك الله أيّها المبدع - آمين.
|