عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 02 / 2013, 24 : 10 PM   رقم المشاركة : [154]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:sm3: رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان

شكرًا أستاذ سلمان الراجحي على حضورك وردّك الكريم، فيما يلي أستمر بالإجابة على أسئلة الأستاذ عادل سلطاني.

هل الترجمة لديك تستكنه روح النص الأصلي على صعيدي الممارسة والتجربة وهل هي محاولة لنسخ روح النص الأم في شكل لغوي جديد أم هي امتداد وخلق آخر وشكل نصي جديد على مستويي البناء والمعنى ؟

الترجمة الجمالية هي خليط مما ذكرت أستاذ عادل، على صعيد التجربة الشخصية لا يمكنني ترجمة نصوص لا أرتاح لها بالرغم من أنّني أجبرت لترجمة شيء من هذا القبيل لأسباب لا مكان لذكرها هنا، أرى بأنّ النصّ الأصلي يجب أن يبقى حاضرًا حين تبدأ عملية نقله للغة الأخرى، أحيانًا أتوقف عند فقرة ليومين وأكثر كي أتمكن من استيعاب كافّة أبعادها بهدف إيجاد الكلمة المرادفة بما يتوافق مع جمال النصّ الأصلي، وأحيانًا أخرى أجد متعة في تجاوز المعايير المتّفق عليها وإيجاد قالب مناسب وشكل لغوي لنقل النصّ بطريقة تتيح المجال للإبقاء على قيمته الأصلية. مثالي في الترجمة حقيقة هو الأديب الكبير كمال أبو ديب.

كيف يكون الحدث الترجمي نصا خالدا يتجاوز النص والمبدع زمكانيا في رأيك ؟

هذا أمرٌ صعب للغاية، باستثناء رباعيات الخيام التي لقت رواجًا كبيرًا وأشرف على ترجمتها للعربية العشرات من الأدباء والكتّاب، لكن بحق بقيت ترجمة الشاعر أحمد رامي هي الأكثر شاعرية خاصّة وأنّ أم كلثوم قد غنّت بعض الرباعيات التي ترجمها أحمد رامي.
سمعت صوتاً هاتفاً في السحرْ
نادى من الحان غفاة البشرْ
هبوا أملأوا كأس الطلا قبل أن
تفعم كأس العمر كفُّ القدر
الترجمة ليست فقط من لغة لأخرى، بل يمكن ترجمة قصائد للغة الألحان لتصبح أغنية قادرة على الصمود أمام النسيان، كقصائد درويش التي غنّاها مارسيل خليفة وقصائد نزار قباني بصوت كاظم الساهر وقصائد أحمد رامي الذي كرّس موهبته بصحبة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وقصائد الشاعر طلعت سقيرق التي غنتها بعض الفرق الشعبية الفلسطينية، خلدت هذه القصائد بعد أن أصبحت في متناول الأذن البشرية وليست فقط مقروءة. لكن دعنا نذكّر بأنّ الفلسفة اليونانية قد ترجمت للعربية قبل أن تختفي، ونقلت للغات الأجنبية المعاصرة نقلا عن العربية بعد أن ضاعت النصوص اليونانية الأصلية. هذا بمثابة اعتراف بأنّ الترجمة تخطّت النصوص الأصلية في الزمكان.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس