عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 02 / 2013, 58 : 07 PM   رقم المشاركة : [156]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:sm3: رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان

هل تعتبر الترجمة خيانة للنص الأم الأصلي أم تراها بعثا نصيا جديدا مغايرا ينسخ النص الأصلي من أجل تجاوزه وإثرائه شكلا ومضمونا ؟

أستاذ عادل، هناك خيانات جميلة تصل حتى الوفاء وتعتبر ضرورية لتستمر الحكاية وليصبح البعث الجديد للنصّ الأصلي ممكنًا. وهناك ضرورة لبثّ وضخّ جزء من التراث والحضارة التي سينتقل النصّ الأصلي لحماها كي تأخذ الطابع المتوّقع الجماليّ المطلوب. أرى بأنّ نقل النصوص من اللغات العريقة أسهل لأنّها تحمل عمقًا تاريخيًا وحضاريًا، وما أسهل ترجمة نصوص قصص الحبّ والروايات الرخيصة النموذجية، يمكن معرفة اللغة الأجنبية بشكل جيد وبضعة آلاف من المفردات كي يتمكن المترجم من نقل العمل الأدبي التقليدي حتى السأم.

كيف تقيم واقعنا الترجمي من عصر المأمون إلى يومنا هذا في وطننا الكبير على مستويي التجربة والممارسة؟

هناك فارق كبير ما بين القرن التاسع الميلادي إبّان حكم الخليفة العبّاسي السابع وما بين الفترة الحالية، في تلك الآونة كان العالم ينقل عن الحضارة العربية ليل نهار، وكنّا نكتب ونؤلف ونصنع الحضارة في تلك الآونة، لكن هذا جزء من الماضي ولا ضرورة للعودة إلى تلك الحقبة، أمّا الحقبة الحالية فهناك نوع من الخبل والتنويم التلقائي في العالم العربي. الكثير من الشعوب العربية تركض خلف رغيف الخبز بالرغم من الثروات التي يمتلكها هذا العالم، ولا توجد رغبة كبيرة للقراءة، حيث تستخدم الصحف لشؤون أخرى عدا القراءة فما بالك بالكتب والمؤلفات، الترجمة متواضعة جدًا ولا توجد برامج جادّة لتنميتها بهدف معرفة الحضارات الأخرى المنتجة. نحن مستهلكون في طابعنا العام، أخبر الأثرياء عن آخر نماذج أجهزة الهواتف والحاسوب وسترى كيف يدفعون مئات الآلاف، ولكن حين تتحدث عن الكتب والدوريات فتراهم يديرون وجوههم وكأنّهم قد سقطوا سهوًا من عطارد.

هل ترى بأن استشراف ظاهرتنا الترجمية يشكل حقيقة ظاهرة حراكية تغييرية محتذاة ؟

كيف يمكن الحديث عن حالة استشرافية في الوقت الذي نفتقد فيه لبرمجة شأن الترجمة؟ على سبيل المثال أجد بأنّ القواميس التي تظهر اليوم قد أصبحت قديمة لأن هناك آلاف المفردات التقنية الجديدة ما يهدّد مستقبل اللغة العربية بالرغم من أنّها قادرة على العطاء ومجاراة الواقع المعاصر.
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس