رد: من حكايا حلب
استعمل أبو عبيدة على قنسرين حبيب بن مسلمة بن مالك سنة 90 ،دخل مسلمة حران ،وكان محمد بن مروان يتعمم للخطبة (والي الجزيرة وأرمينية وآذربيجان)وهو والد مروان ابن الحكم ،أتاه أمر تولي مسلمة حران الذي كان أكثر مقاما بالناعورة ،حيث بنى فيها قصرا بالحجر الأسود الصلد وحصنا بقي منه برج مازال حتى اليوم
سار مسلمة إلى قسطنطينة غازيا بتكليف من أخيه سليمان بن عبد الملك حيث استخلف على عمله خليفة ورابط سليمان في مرج دابق (قرية قرب حلب مازال قبر سليمان بها)إلى أن مات سنة 99
ولي عمر بن عبد العزيز بن مروان الذي كان أكثر مقامه بخناصرة (بلدة تحاذي قنسرين)وولي من قبله هلال بن عبد الاعلى وولي أيضا عليها الوليد بن هشام المعيطي والفرات بن مسلم على خراجها ،توفي عمر بدير سمعان (من أراضي معرة النعمان )سنة 101
خلافة يزيد بن عبد الملك
وولي يزيد بن عبد الملك، والوليد على قنسرين، وكان مرائياً، سأل عمر أن ينقص رزقه تقرباً إليه، فعلم أنه إنما أراد أن يتزين عنده بذلك، فحط رزقه. وكتب إلى يزيد، وهو ولي عهده: " إن الوليد بن هشام كتب إلي كتاباً أكثر ظني أنه تزين بما ليس هو عليه فأنا أقسم عليك إن حدث وأفضى هذا الأمر إليك فسألك أن ترد رزقه، وذكر أني نقصته فلا يظفز منك بهذا.
فلما استخلف يزيد كتب الوليد إليه: " إن عمر نقصني وظلمني فغضب يزيد، وعزله، وأغرمه كل رزق جرى عليه في ولاية عمر ويزيد كلها، فلم يل له عملاً حتى هلك.
ومات يزيد بن عبد الملك بالبلقاء في شعبان سنة خمس ومائة.
خلافة هشام
فاستخلف هشام بن عبد الملك.
وولى على قنسرين وعملها خال أخيه سليمان وهو الوليد بن القعقاع بن خليد العبسي وقيل: إنه ولى عبد الملك بن القعقاع على قنسرين، وإليهم ينسب حيار بني عبس، وإلى أبيهم ينسب القعقاعية قرية من بلد الفايا.
وتوفي هشام سنة خمس وعشرين ومائة.
خلافة الوليد بن يزيد
وولي الوليد بن يزيد عبد الملك، وكانت بينه وبين بني القعقاع وحشة، فهرب الوليد بن القعقاع وغيره من بني أبيه من الوليد، فعاذت بقبر يزيد بن عبد الملك. فولى الوليد على قنسرين يزيد بن عمر بن هبيرة، وبعث إلى الوليد بن القعقاع، فأخذه من جوار قبر أبيه، ودفعه إلى يزيد بن عمر بن هبيرة، وهو على قنسرين، فعذبه وأهله. فمات الوليد بن القعقاع في العذاب.
خلافة يزيد بن الوليد
وخرج يزيد بن الوليد على الوليد بن يزيد، فقتله في البخراء في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة. ووثب على عامله بدمشق فأخذه، وسير أخاه مسرور بن الوليد، وولاها قنسرين، وقيل بل ولي قنسرين أخوه بشر بن الوليد، وبويع يزيد، ومات في ذي الحجة من هذه السنة.
خلافة إبراهيم بن الوليد ومروان بن محمد
وبويع إبراهيم بن الوليد، وخلع في شهر ربيع الأول، سنة سبع وعشرين ومائة.
فولي مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وكان بحران، فسار منها في سنة سبع وعشرين ومائة. ونزل بحلب، وقبض على مسرور بن الوليد الوالي بحلب، وعلى أخيه بشر، بعد أن لقيهما فهزمهما وقتلهما بحلب. وكان معهما إبراهيم بن عبد الحميد بن عبد الرحمن، فقتله أيضاً.
وولى على حلب وقنسرين عبد الملك بن الكوثر الغنوي، بعد أن خلع إبراهيم ابن الوليد نفسه وأمنه مروان.
واستتب أمر مروان. وخرج على مروان سليمان بن هشام بن عبد الملك فالتقاه مروان بن محمد بخساف فاستباح عسكره في سنة ثمان وعشرين ومائة.
وكان الحكم وعثمان ابنا الوليد بن يزيد حبسا بقلعة قنسرين، وكان يزيد بن الوليد حبسهما، فنهض عبد العزيز بن الحجاج ويزيد بن خالد القسري، فقتلاهما وقتلا معهما يوسف بن عمر الثقفي بقنسرين، وأخذا بعد ذلك فقتلهما مروان وصلبهما
خلافة أبي العباس
|