الموضوع: من حكايا حلب
عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 02 / 2013, 37 : 11 PM   رقم المشاركة : [27]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: من حكايا حلب

سنة 132 بويع أبوالعباس بالكوفة
فسير عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس، في جمع عظيم، للقاء مروان بن محمد، وكان مروان في جيوش كثيفة، فالتقيا بالزاب من أرض الموصل، في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين ومائة. فهزم مروان واستولى على عسكره، وسار مروان منهزماً حتى عبر الفرات من جسر منبج فأحرقه.
فلما مر على قنسرين وثبت به طيء وتنوخ، واقتطعوا مؤخر عسكره ونهبوه، وقد كان تعصب عليهم، وجفاهم أيام دولته، وقتل منهم جماعة.
وتبعه عبد الله بن علي، وسار خلفه، حتى أتى منبج، فنزلها. وبعث إليه أهل حلب بالبيعة مع أبي أمية التغلبي.
وقدم عليه أخوه عبد الصمد بن علي، فقلده حلب وقنسرين. وسار عبد الله وعبد الصمد أخوه معه إليها، فبايعه أبو الورد مجزاة، بن الكوثر بن زفر الحارث الكلابي وكان من أصحاب مروان ودخل فيما دخل فيه الناس من الطاعة.
وسار عبد الله إلى دمشق، ثم بلغ خلفه إلى نهر أبي فطرس، وأتبعه بأخيه صالح، حتى بلغ إلى الديار المصرية، خلف مروان بن محمد، فأدركه ببوصير فقتله، ثم عاد إلى دمشق بعده.
وذكر ابن الكلبي: وقدم بالس(بلدة بالشام بين حلب والرقة) قائد من قواد عبد الله بن علي، في مائة وخمسين فارساً وتقدم إلى الناعورة فعبث بولد مسلمة بن عبد الملك ونسائهم وكانوا مجاورين أبا الورد بحصن مسلمة بالناعورة وببالس فشكا بعضهم ذلك إلى أبي الورد الكلابي، فخرج من مزرعته خساف في عدة من أهل بيته، وخالف وبيض، وجاء إلى الناعورة، والقائد المذكور نازل بحصن مسلمة بها، فقاتله حتى قتله ومن معه، وأظهر الخلع والتبييض، ودعا أهل حلب وقتسرين إلى ذلك فأجابوه. فبلغ ذلك عبد الله بن علي، وهو بدمشق، فوجه أخاه عبد الصمد بن علي، في زهاء عشرة آلاف فارس، ومعه ذؤيب بن الأشعث على حرسه، والمخارق بن عفان على شرطه، فسار أبو الورد إليه، وجعل مقدم جيشه وصاحبه أبا محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وأبو الورد مدبر الجيش، ولقيهم فهزم عبد الصمد ومن معه.
فلما قدم عبد الصمد على أخيه عبد الله أقبل عبد الله بن علي بعسكره لقتال أبي محمد وأبي الورد، ومعه حميد بن قحطبة(من قادة العباسيين الشجعان)، فالتقوا في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، في آخر يوم من السنة، واقتتلوا بمرج الأجم، وثبت لهم عبد الله وحميد فهزموهم. وقتل أبو الورد. وأمن عبد الله بن علي أهل حلب وقتسرين وسودوا وبايعوا. ثم انصرف راجعاً إلى دمشق فأقام بها شهراً.
فبلغه أن العباس بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوبة بن أبي سفيان السفياني قد لبس الحمرة(لبس أموي وليس عباسي)، وخالف، وأظهر المعصية بحلب، فارتحل نحوه حتى وصل إلى حمص، فبلغه أن أبا جعفر المنصور وكان يومئذ يلي الجزيره، وأرمينية، وأذربيجان وجه مقاتل بن حكيم العكي من الرقة، في خيل عظيمة لقتال السفياني وأن العكي قد نزل منبج، فسار عبد الله مسرعاً حتى نزل مرج الأخرم فبلغه أن العكي واقع السفياني وهزمه، واستباح عسكره، وافتتح حلب عنوة، وجمع الغنائم، وسار بها إلى أبي جعفر وهو بحران.
فارتحل عبد الله إلى دابق، وشتا بها، ثم نزل سميساط، وحصر فيها اسحاق ابن مسلم العقيلي، حتى سلمها ودخل في الطاعة.
ثم قدم أبان بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، في أربعة آلاف من نخبة من كان مع إسحاق بن مسلم. فسير إليه حميد بن قحطبة، فهزم أباناً، ودخل سميساط، فسار إليها عبد الله، ونازلها حتى افتتحها عنوة.
وكتب إليه أبو العباس يأمره بالمسير إلى الناعورة، وأن يترك القتال، ويرفع السيف عن الناس، وذلك في النصف من رمضان سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وهرب أبو محمد ومن معه من الكلبية إلى تدمر ثم خرج إلى الحجاز، فظفر به وقتل، وكتب إليه السفاح أن يغزو بلاد الروم، فأتى دابق، فعسكر بها، وجمع، وتوجه إلى بلاد الروم.
خلافة أبي جعفر المنصور
فلما وصل دلوك يريد الإدراب، كتب إليه عامله بحلب يخبره بوفاة السفاح وبيعة المنصور فرجع من دلوك، وأتى حران، ودعا إلى نفسه، وزعم أن السفاح جعله ولي عهده.
وغلب على حلب، وقنسرين، وديار ربيعة ومضر، وسائر الشام. ولم يبايع المنصور. وبايعه حميد بن قحطبة وقواده الذين كانوا معه. وولى على حلب زفر بن عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي أبا عبد الله، في سنة سبع وثلاثين مائة.
فسير المنصور أبا مسلم الخراساني صاحب الدعوة لقتال عبد الله بن علي، فسير عبد الله حميد بن قحطبة، وكتب له كتاباً إلى زفر بن عاصم إلى حلب، وفيه: " إذا ورد عليك حميد فاضرب عنقه " . فعلم حميد بذلك، فهرب إلى أبي مسلم الخراساني، خوفاً من عبد الله.
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس