رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الأديبة العزيزة آمنة محمود، أهلا بك وبطلتك الجميلة ويسرني أن تكوني آخر من أردّ عليهم وليس الأخير في أيّ حال من الأحوال.
ما رأيك في القصة القصيرة جدا (ق .ق .ج )؟ وما مواصفات القصة القصيرة جدا الناجحة ؟
القصيرة القصيرة جدًا هي نتاج لخبرة ودراية في مجال الكتابة وتحتاج لتراكم الوعي والفكر والتمكن من القلم، ق ق ج مجال صعب للغاية ويحتاج كذلك لفكرة لامعة وحضور البديهة وهي من الأدب الممتنع الصعب للغاية، يحتار فيه غير المتمكن ما بين الحوار والسرد. يسرّني أن أقرأ لك ويمكنك أن ترسلي لي الرابط حال كتابتك للقصة القصيرة جدًا لأبدي لك فيها رأيي بكلّ سرور بالطبع.
داخل كل فنان قلب ينزف وقلب يعزف ..أي القلبين يتحكم أكثر في الأستاذ خيري ؟
يا له من سؤال عزيزتي آمنة، وهذا إن دلّ على شيء فيدلّ على أنّك تمتلكين روحًا رومنسية. كلّ إنسان يمتلك قلبًا ينزف وقلبًا عازف طوال الوقت. المسألة تكمن في التوقيت ولمن يولي مالك القلب الأولوية للعزف أو النزيف. هناك الكثير من المآسي الإنسانية ومآسي وطني الحبيب التي لا تتوقف عن إدماء قلبي، لكن الفرح القادم من أركان الألم والنزف يجعلني أرقص نشوة. شكرًا لهذا السؤال الجميل.
لديك ورقة وقلم وبطاقة ووردة...
ماذا ستكتب ؟ ولمن ستقدم الوردة والبطاقة ؟
سأكتب قافية عابرة ما دام ما ذكرته قد تواجد مصادفة، وسأقدّم النصّ الشعري لامرأة حزينة كي أمسح وجهها بالفرح. أمّا الوردة فلأمّي لأمّي لأمّي.
ماذا ستعبر لنا عن حياتك التي عشتها إلى الآن .. بكلمات بسيطة وقليلة ؟؟
حياتي العابرة هي مشوار نحو معرفة وتحسّس الحقائق. حقيقة الروح الشاعرة والانتقال نحو البدايات ومحاولة للانعتاق من الذات الأنانية. جميع أسئلتك وجدانية – شكرًا يا آمنة.
ماذا يعني لك ...الانتماء للوطن فلسطين الأم ....؟؟
الانتماء للوطن هو كلّ شيء، هو رأسمال الذي لن أتخلّى عنه أبدًا. الإنتماء للوطن هو العنوان غير المعلن للوفاء وعدم قطع حبل الوصل مع مسقط الرأس. الإنتماء للوطن هي الوصفة التي أبقت على فلسطينيتي حتى اللحظة.
وماذا تعني لك كل من ...
المرأة...؟؟ رمز الجمال والعطاء والقصيدة التي تنتظر من يكتبها.
الأولاد ...؟؟ إطار الحياة ومعنى الوجود ومرآة الذات.
الثقة بالنفس ؟؟ ضرورية بحدود وإلا تحوّلت لغرور، المفتاح نحو النجاح.
الرومانسية؟؟ الدواء ضدّ الرتابة، مسك الحياة، ابتسامة الصباح وقبلة المساء.
حق العودة ؟ لا تراجع عنه أبدًا أبدًا.
كلمة تقولها لأهل غزة في ظل الحصار الظالم ؟ أنتم ضميرنا، أنتم أهلنا، أنتم الغعنية التي ستطرب قلوبنا والبندقية التي ستؤرّق ليل المحتل. لكم يا أهل غزّة كلّ المحبة والمودّة والإخلاص والعرفان.
شكرًا أديبتنا العزيزة آمنة محمود على هذه الأسئلة الوجدانية الجميلة ولك منّي خالص المودة والعرفان.
|