[خيري حمدان]

وصلنا إلى نهاية هذا الحوار، ويسرني أن ننهي من حيث ابتدأنا مع السيدة الأديبة هدى نور الدين الخطيب.

يقول توفيق الحكيم: (( الابتكار هو أن تكون أنت، أن تحقق نفسك،أن تسمعنا صوتك ونبرتك، أنت أعظم معجزة في الكون للخالق جل شأنه )) ما رأيك وكيف تنظر إلى الإبداع الروائي والقصصي؟؟
تقول بأن كتابة القصة ساعدتك على كتابة الرواية ، منذ متى بدأت كتابة القصة القصيرة ومتى بدأت تكتب الرواية؟؟
كم مجموعة قصصية لديك وكم رواية كتبت حتى الآن؟؟

لديّ ما يكفي لخمس مجموعات قصصية، عنوان المجموعة الأولى منها "حتى الأشياء تموت". أمّا الروايات فلديّ ست روايات، وقد كتبت بعضها باللغتين العربية والبلغارية ما يعني بأنّ مجموعها قرابة ثماني روايات. كما يوجد لديّ مجموعة من المسرحيات سأعمل على إصدارها في كتاب مستقل بإذن الله. كما كتبت مجموعة كبيرة من المقالات لصالح الكثير من المواقع الإخبارية ولديّ بعض الدراسات آخرها يتناول آليات تأهيل المدمنين على المخدرات، ومن المتوثع أن أنتهي من العمل في هذه الدراسة خلال بضعة أشهر.

ماذا عن تجاربك مع قصة الومضة أو ق.ق.ج. ؟

كتبت مجموعة من القصص الومضية القصيرة جدًا، لكنّ هذا النمط من القصص يحتاج إلى تركيز كبير وهذا ما يتباين مع طريقة عملي وكتابتي المرتبطة بالرواية، لذا تركت هذا النمط، وعمليًا يصعب على الكاتب أن يبقي على جميع أنماط الأدب طوال الوقت. لكنّي بالطبع أعتبر هذه التجربة مهمّة ولا بدّ لكلّ كاتب من خوضها كي يوسّع آفاقه الأدبية، لأنّ القصّة القصيرة جدًا تعتبر تحدّ لكلّ أديب ليثبت مقدرته على خوض هذا المجال.

كقاص وروائي إلى من تنحاز وإلى أي طبقة اجتماعية؟؟

أنحاز سيدتي لفئة المفكرين الذين يبحثون عن المتاعب ربّما طوال الوقت، وأدرك بأنّ مصير الكاتب ليس سهلا وحياته ملأى بالتحديّات اليومية ومن الصعب على الكاتب والمفكّر أن يجد مكانه في المجتمع العربي، لأنّ الاعتراف به مرهون بالكثير من العوامل والموهبة ليست بالضرورة دائمًا إحداها. وهذه هي الطبقة التي أنتمي إليها أيضًا، ممارسة الحياة من خلال الكتابة والكتابة من خلال ممارسة الحياة اليومية. ربّما هذا أحد الأسئلة السهلة الصعبة الذي تمنّيت أن تطرحيها، ويمكن توسيع مجال السؤال لمعرفة مكانة الكاتب والأديب في العالم العربي والمهجر، لأنّ معظم المثقفين والكتاب يعيشون في أوروبا وأمريكا وكندا وغيرها من العواصم العالمية. شكرًا لهذا السؤال.

اسمح لي أن أسألك وبأمانة، ما هو السؤال أو الأسئلة التي توقعت مني أن أسألك عنها ولم أفعل؟
لك السؤال ولك الإجابة.

نعم، هو السؤال المتعلق بمكانة الكاتب والأديب وقدرة المجتمع والحكومات على استيعابه وتقديم ما يستحقه من الحدود الدنيا من الاهتمام. أعتقد بأن حقوق الكتاب العرب مهضومة إلى حدّ كبير ولا أتحدث عن ذاتي بالضرورة، لكنّها الصورة العامة التي أقرأها كلّما وجدت نفسي في دولة عربية أو برفقة أدباء عرب في دول الشتات.
أشكرك سيدة هدى على هذا اللقاء وأتمنّى أن يكون القراء قد أفادوا واستفادوا والشكر موصول لكلّ من ساهم في هذا الملف.