عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 06 / 2008, 29 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

من مذكرات امرأة لطيفة في أول اسبوع من عام 2008

قصدت السوق كي أشتري فواكه طرية لأن صحن الفاكهة كان يوشك على توديع آخر ضيفاته.
ووجدت نفسي في نهاية جولتي أقف أمام بائع الأزهار و أسأله عن ثمن ورود فيها تدرج بهي للون الوردي قال البائع أن ثمن الباقة خمسة يورو ولو قال عشرة أو إثنا عشر لكنت أيضا اشتريتها لأنني كنت قد وقعت في غرام الوريدات الورديات
فطلبت من البائع لف الباقة ووجدته يضيف إليها باقة أزهار بنفسجية كبيرة الحجم و فاتحة اللون و رأيت يتجه شمالا وينتقي براعم يبدو أنها ستفتح زهرا أحمرا قانيا ويقول لي تفضلي.
لم يكن أمامي إلا الابتسام و أنا أرى الباقة العملاقة الملفوفة لأخفي شكري وأبدي طمعي في مزيد من اللطافة و أقول: أليس عندك كيس كبير فإنني سأعود إلى المنزل على دراجتي؟
تأسف قائلا أنه لا يملك إلا الأكياس البلا ستيكية الصغيرة الشفافة المعلقة على عربة الزهور،وأضاف أنها معادلة صعبة باقة كهذه وعودة على الدراجة.
قلت شكرا ولابأس فأضاف أنه علي أن أترك الورود قليلا قبل وضعها في المزهرية ، ربما لتتعود على درجة حرارة البيت لأن الجو كان باردا جدا خارجا.
شكرته و تمنى لي أجمل الأماني بمناسبة العام الجديد كما فعلت بائعة الفواكه و الخضر من قبله فهذه هي العادة في الأسابيع الأولى بعد ولادة السنة الميلادية الجديدة.
نجحت في أن أضع باقاتي في كيس الفواكه وأن أركب دراجتي وأن ابتسم وأنا أتذكر بعض مواقفي: و أنا أطلب الطبشورالأبيض من السكرتيرة لتعطيني الأبيض و الأصفر و البرتقالي فأقول لها هل يمكن أن آخذ قلما أحمر من علبة الأقلام المغلقة هذه لتصحيح الواجبات و تقول هي تفضلي؛
وأنا أطلب من أختي أن تبحث لي عن قميصي لأن الوقت يداهمني ثم أن أرجو منها أن تكويه لأنه ليس لائقا أن تخرج أختها الحبيبة و الوحيدة بقميص غير مكوي؛
وأنا أطلب من الخادمة أن تنظف البيت ثم أن أسألها إن كان من الممكن أن تغسل الأواني لأنني سأخرج وتقول هي أجل يا ابنتي أحس أنني في بيت ابنتي، فأشكرها وأعتذر عن الإزعاج والفوضى و أنا أغادر تاركة لها مفاتيح المنزل لأمانتها و ثقتي بها...
عندما وصلت بيتي وفتحت الكيس وجدت به عدا الباقات برتقالا و موزا وتفاحا و توت أرض و طماطما وطبعا قلت الحمد لله على ماخلقت و على نعمك الكثيرة و ربنا لا تحرمني من ابتسامتي حتى وإن أخفت بعض اللؤم والطمع أحيانا..
Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس