رد: بريـد المغــــتــربـــيـــن
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px outset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]للحياة لون غريب بعد غيابك يا أبـي وأطوارٌ لم أعرفها من قبل.
تتداخل الأوقات فأدخلُ المشاهد أتقمص أدواري ثم أخرج إلى واقعي الخالي منك متسائلة عمَّا أريد وعن التفاهات التي تتساقط كندف الثلج.
مابها الأيام أصبحت تافهة ياأبي؟ ومابها الناس لا تفهم أنني لست حزينـة ولا مهزومة وأنني فقط مشتاقة لأبي. أنني مشتاقـة لجلسـة صفاء أو سمر مع السيد الوالد يحدثني فيها دون أن يداهمنا الوقت، عن ذكرياته الحلوة وتجاربه الباريسية،عن طفولته أو طفولتي، عن إخوتي أوعن أي موضوع لم نطرقه من قبل لأن الإجازات قصيرة أو الواجبات كثيرة.
لم أقل لك أشياء عديدة ياأبي مثلاً أنني كنت أرقب عودتك من الصلاة بشغف أيام العيد فقد كانت تُعلن بالنسبة لي بداية المباركـة والتناغم الأسري الشامل وكانت فرحتنا الجماعية تغمرني بالطمأنينة. تضايقتُ لسنوات من أيام العيد بعد مغادرتي بيتنا ولم أخبركم بذلك وتذكرت كثيراً طقوساً تبنيناها معاً فصارت عاداتنا الأسرية التي تشبه عيدنا.
أيام إجازاتنا وأفراح النجاح و النتائج المرضيـة والأخبار السارة ...عشنا الكثير من الحلو معاً يامن ظللنا برعايته،زارنا الحزن والوقت الصعب أيضا لكنه لم يطونا ونحن معاً.
أنا كنت مستعدة أن أكون نصيرةَ أبي إلى أبد الآبدين وحلمت بالأجمل والأحلى لولا انكشاف وجه الموت.
ماأتفهني! ألم أقل لك أن التفاهات كثرت وتكاثرت بعد غيابك ياأبي!
رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه وغفر لك ذنوبك جميعها.
اللـهـم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحم والدي رحمة تطمئن بها نفسه .
Nassira 15-03-2013[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
|