[بغداد سايح]

برقيّة شوقٍ إلى شاهقة الملاحم
--------------
بغداد سايح
--------------
[frame="1 85"][frame="1 80"] "مـالـكا" يــا ابـنـةَ الإبــاءِ سـلامـا
طــالــمـا يـــبــذرُ الــوفــاءُ وِئــــــــــــــــــــــــــــــــــــامــا

جـئـتُكِ الـعـاشقَ الـمُـزقزِقَ قـلـباً
أجـمـعُ الـحُـبَّ نـظـرةً و ابـتِــــــــــــــــــــساما

فـيـكِ تـنـمو يــدُ الـمشاعرِ مـجْداً
يـقطفُ الـنبضَ مـنْ مـداكِ وِســــــــــــــاما

كـمْ قـهرتِ الـرّدى.. قـهرتِ فرنسا
حينَ "سِيبوسُ" في معانيكِ هــــــــــــاما

و اخـتـرقتِ الـزّمـانَ أعــذبَ لـحـنٍ
راقـــصَ الــعـزَّ و الـجَـمـالَ أقـــــــــــــــــــــامـا

شـــادَ رومــانُـكِ الـخُـلودَ و كـانـتْ
مُـقـلـتاكِ الـرُّبـى تـشـعُّ احـتِــــــــــــــــــــــــــراما

و رآكِ الــبـهـاءَ "مــاونـةُ" الــعِـشـ
قِ الـشـذيِّ الـغـزيرِ إذْ يـتـســــــــــــــــــامى

يـعـجِـزُ الـلـفظُ أنْ يـقـولكِ شِـعـراً
فـاضـطـرامُ الــرؤى أذابَ الـكـــــــــــلاما

قُـلـتِني مـن فـمِ الـشموخِ كـأنّي
أحـــرفُ الـــودّ لــلـورى تـتــــــــــــــــــــــــــــرامـى

أنـــتِ أحــلـى قـصـيـدةٍ كـتَـبتْني
فـي اخـضرارِ الـسرورِ بـدْراً تَــــــــــــماما

فارسُميني العيونَ "قالمةَ" الحُسْـ
نِ الـمُـغـنّى أرَ الـقـلـوبَ حَـمــــــــــــــــــــــامـا

تـنقُرُ الأمـسَ فـي نـوافذِ همْسٍ..
تــوقِـظُ الـذكـريـاتِ فـيـنـا غَـمــــــــــــــــــــــامـا

يــا لِـقـلبي و كــمْ تـموْسَقَ وَجـدٌ
يـشـتـهـيكِ ابـتـسـامـةً و هُـيـــــــــــــــــــــــــــامـا

بــاتَ يـتـلو لــكِ الـمـلاحمَ حـتّـى
أنْـبـتَـتْ وشـوشـاتـهُ لــي كِـــــــــــــــــــــــــــــــرامـا

يـا شـذا الـنصرِ.. يـا مـدينةَ بوحٍ..
فــي اتّـقادِ الـوغى قـتلْتِ ظـــــــــــــــــــــلاما

تـغزلُ الـشمسُ تـحتَ ظلِّكِ ضوءاً
بــاركــتـهُ بـعِـطـرهـنَّ الــخُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزامـى

فــيـكِ أرخـــى كــرامـةً دمُ نـجْـمٍ
و اسـتـفاقَ الـثـرى يُـطـاولُ هـــــــــــــــــــــاما

نــــزفَ الـطّـيـنُ ثـوْرتـيْـنِ و عــنـهُ
يـشهدُ الـمايُ و الهوى و اليـــــــــتامى

كــمْ شـهـيدٍ ثــوى بـخافقِكِ الـرّحْـ
بِ الـشّغوفِ الـعَطوفِ فـاحَ غـــــــــراما

زاكــيــاتُ الــدّمـاءِ عــنْـكِ تـغـنَّـتْ
تـسكبُ الـروحَ نـغمتيْنِ احْـــــــــــــــتِشاما

يـخـجـلُ الماءُ مـثـلَها فـعـظيمٌ
لــوْ أعــادتْ لـنـا الـعِـظامُ عِــــــــــــــــــــــظـاما

عـانـقـتْ عـــزّكِ الــدُّنـى بــتُـرابٍ
طــيِّـبٍ حـالـمٍ عــنِ الــذلِّ صــــــــــــــــــــــامـا

فـاغـرِسيني عـلـى يـديكِ قِـباباً..
قُـبّـةً..قُـبّـةً..أكـنْ لـــــكِ شـــــــــــــــــــــــــــــــامــا

هـــا نـهـلتُ الــودادَ مـنـكِ فَـعُـذراً
إنْ نـهـلتِ الـدمـوعَ مـنّـي خِــــــــــــــــــــــتـاما[/frame][/frame]