22 / 03 / 2013, 13 : 06 PM
|
رقم المشاركة : [18]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: محمد سعيد رمضان البوطي
[align=justify]إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الحزن يلف أرجاء المعمورة. هذا هو حال المسلمين والمؤمنين عقب استشهاد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي قضى مع أكثر من 40 مصلياً مساء يوم الخميس 21-03-2013 في جامع الإيمان بدمشق.
الحكومة السورية أعلنت الحداد الرسمي في جميع أرجاء البلاد لمدة يومين متتاليين. رجال الدين من مختلف الطوائف والمذاهب، ومنذ اللحظة الأولى لاستشهاد العلامة البوطي، أعربوا عن استنكارهم الشديد لهذا العمل الإجرامي، وأكدوا أن الهدف من الاغتيال هو اسكات صوت الحق واستهداف سوريا ككل .
يا شيخنا ويا علامتنا ويا مربينا إن على فراقك محزونون، لقد انتقلت إلى بارئك وأنت تبلغ الرسالة وقضيت عمرك تؤدي الأمانة في نشر الرسالة والعلم وفي التربية. لقد علم العلامة البوطي الانسان الإسلام كما أنزله الله عز وجل وكان له في كل أمر باع مما يخدم الأمة .
عاش البوطي للأخرة وللدين والأمة والوطن وللناس، ولم يكن من أهل الدنيا ولم يكن يتسلق أو يرغب في الدنيا، كان يقول كلمة الحق كما يعتقد، وكان من كبار من يجتهد في أمور الدين ومرجع من مراجع العلماء وأستاذهم، تربى أجيال من العلماء على علمه وفضله.
كان العلامة الشهيد في كل مؤسسة، مرجعاً وأستاذاً يرجع إليه، قضى عمره وهو ينشر العلم والوسطية وينشر الإسلام كما أنزله الله لأن الإسلام هو الوسطية، فضلا عن نشره التسامح والمحبة والرأي السديد، وكان يجتهد ولا يزعم أنه قطعا على صواب، كان يأخذ برأي المخالفين وكان يعمل في قاعدة تعلمناها بأن الخلاف لا يفسد في الود قضية، لذلك كان يتواصل مع من يتفق ومع من يختلف وهذا شأن العلماء الجهابذة .
قضى العلامة البوطي على يد أئمة.. نبرأ إلى الله مما يفعلونه.[/align]
الفاتحة
|
|
|
|