تعالوا معي ننتبه إلى هذه المحورين الهامين ،في هذا الحديث الراقي:
1-ففي حديثه عن مفاهيم (الدين) يقول الأديب حبيب مؤنسي:
الفكر بعد هذا وذاك يتسع لهؤلاء وهؤلاء شريطة أن يكون دين الكل هو البحث عن الحقيقة الفاعلة في الحياة, لا الحقيقة المعلقة في عالم المثل. الحقيقة التي تصلح, لا الحقيقة الصحيحة التي لا تصلح, لأن هناك فرقا كبيرا بين فكرة صالحة في سياق خاص, وان لم تكن كاملة الصحة, وفكرة صحيحة, الا أنها في سياق معين غير مفيدة رغم صحتها.
2- وقوله عن توظيف الجنس كمادة في الرواية:
ما تلام فيه الرواية اليوم هو اتخاذ الجنس ذريعة للانتشار والشهرة, ضاربة عرض الحائط بالقيم الأخلاقية التي هي أساسا أولى وظائف الأدب, واعتمادها على أساليب الاثارة الرخيصة, واعتماد اللغة البورنوغرافية في الوصف الجارح, وتقديم كل ذلك على أنه أدب,
محوران هامان ،كم أرجو أن يشاركني القراء في إضاءة ركائزهما ،والشكر كله على هذه الوجبة الدسمة المميزة .