عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 04 / 2013, 44 : 08 AM   رقم المشاركة : [365]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
كُنت ظننت أَنَّنِي سبرتُ أغوار نفسي وأنِّي الماضية في طريق الحكمـة و محو أشواك غموض الذَّات.
كعادتي وثقت في قدرتي على استنباط قَبَسِ نور الغد من ظلام ليلة ليلاء تباغتها إغفاءة، وكعادتي اكتشفت أنِّي صغيرة أمام كون المجهول.
نجمةٌ كبقعة في فضاء تسبح فيه الأجرام والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء تستوعبُ قليله فقط و يستوعبها بحجمها وحركتها وحلمها المضيء دون أن يَفْزَعْ.
اليـــوم تتأملني حقيقتي مُدركة ضعفي وزمكانها وتُنْصِتُ الحياة لصمتي مستأنسة لهدوءٍ يسبق ارتماءة بين ذراعيها فآخذُ وقتـي.
من وقتي الحائر إلى وقتي المائل للبساطة وهضم الصور وتجفيف الدموع بالكلام ، ومن مابينهما من تبخر للفرح والحزن، أحبس انسحاب الدقائق لأودع حروفا في بريد النرجس.
أتحدَّى ماسمعت ومارأيت ومانجح في ذَرِّ ملح في جرح تهيأ كي ينام لألملم ندى سائحاً وأُقرِئه سلاماً لنيسان ثم أيَّار، أدعو لبِشْرِ أرواح عذبتها الآلام.
لن تثنيني الوعود الخؤونة الهاربة عن الإمساك بخيط تلك الملونة كي تحلق في اتجاه ريح الجنوب دون أن تضيع.
سأواصل الكتابة كما أفعل.
أنا مستمرة صغيرة أو حتى لامرئية، مغتسلة من دموع زيارة الموت أو متطهرة في نهر نشوة البقاء.
عندما وُلِدْتُ سَمِعَتْ السنونوات صوتي مرافقاً لوقع المطر فارتفعت أكثر نحو السماء تَأَكَّدَتْ من أن خلف السماء سماء وأن بعد المطر قوس قزح .
أَدْرَكَت جدية انبعاث أنشودة جديدة للحياة .
قد أكون لحظتها استسلمت لأول منام كي أحلم أو كي أكبر ولازلت أحلم ولازلت أكبر حتى أملأ الكون بإيجابيـة الفرح وانتظار الفرح. أضع أظرفة مختومة بالنرجس في كف النهار أوصيه بعدم الانشغال بالأفق وماخلف الأرجواني، وعدم إهمال استعجال ثغاء الحُمْلان في روابي الربيع.
إِنْ قَرَّرْتُ تغيير عاداتي سأخبــرك، إن عاود الرمادي هجمتـــه سأُخبـرك كيــف تتحايل الكائنات الجميــلة عليه وتساوره الظنـــون، يرحل لابساً قبعـة ورديـة ومصاباً بِدُوَّار البلابل.
لتشــدو البلابل ويقوم الصباح.
****************
خيري حـــمـــدان:
ما زلت أثق بالحياة وحكمة الربيع يأتي بعد ألم وفجيعة، لكنّ أثر الشوك أتحسسه في جوانبي كأنّي الصغير التائه قد وجد ذاته في مغبّة المستحيل والكون يبتلعني، قد يكون هذا الكون أكبر من وعيي ومقدرتي على تحسّس حافّه نهاياته. أنا نهايات الكون، أنا القادر على المضيّ ما خلف فضاءات الموت والحياة تمدّ أجنحتها تنتشلني من الهوّة، بعد أن أحكم القدر قبضته على كلّ مقدّراتي وأنا كلّي المتأهب للسفر، القادر على المضيّ نحو عالمك وعوالمك المرئية وغير المرئية. الزمكان تحلّل شعرت بالزمان يعتب على المكان، يستوعبنا، يمتصنا نحو مصادر أشعته فوق البنفسجية، وما تحت الحمراء تحرق كياناتنا، تتفاعل بلا خوف، اليوم وما بعد ذلك بفرسخ.
تجمّعت السوسنات على حين غفلة، وما بعد السماء سماوات لا تغفو، تسهر كي نكون في الوجود والعدم، تمتصّنا حين نذبل كالزهر نتساقط فوق حبّات البرد المتساقطة على حين غفلة من صحوتنا المؤجّلة. نامي فالحلم ينتظرك، قد يؤرّق مضجعك قد يهديك باقة من الأحلام. تجاوزي الكوابيس روّضيها وامضِ نحو الأفق المضيء حيث تنتظرك فراشة ترفرف بجناحيها الذهبيَيْن.

سأنتظر بريد النرجس، أخطفه من أكفّ النهار والأرجواني منشغل غير قادر على استعجال قطعان الغنم كي تسرع نحو المرعى قبل المغيب بحفنة من أشعة الشمس. لا أدري أهو الفجر قد شقّ الظلام أم أن الظلام قد داهم الضوء، لكنّي ما زلت قادرًا على تمييز خيوط الضوء، أنا قاهر العتمة قادم أدحرج غيمة وفي يدي شمعة.



[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس