المحفوظات الأخلاقية 4-5
(4)
في إطاعة الله جلّ وعلا
***************
أطـــعِ الإلــــهَ بُنــيّ واعلــم أنـــهُ
قــد أوجــد الدنيــا بِقصْـدِ إطاعتـهْ
أعطـاك نورَ العقل كـي تَرقَى بـهِ
وتقـومَ حقــاَ فـي فـروض عبادتهْ
وبـكَ الحـواسُ تكــرّماَ قــد بثـّـها
وعليـك أفـرَغَ مُبدعاتِ صناعتـِهْ
آلاؤهُ فــي كــلِّ شــيء قـد بــدتْ
ومصادرُ النُعمى بمحض عنايتهْ
فـالجـاحدُ المغــرورُ فــي إلحـادهِ
يكفيـهِ ذُلاًّ فــي ضَيــاع سعادتــهْ
وحقيـقــة الإنسـان مَظهـرُ فعـلـهِ
شتـان بيــن ضلالــهِ وهــدايتـــهْ
فـاغنمْ بُنــىّ رضـاءَ خالِقكَ الذي
أولاك في الدارَين حسنَ رعايتهْ
******************
(5)
في إطاعة الرسول الأعظم (ص)
********************
أطعِ الرسولَ تنلْ جزيلَ رضائه
وتكنْ بيوم الحشرِ تحت لوائـــــهِ
للعالم الكونيِّ أُرسلَ رحمــــــــةً
والرحمةُ الكبرى بطيب لقائــــهِ
لمكارم الأخلاقِ جاءَ متممــــــــاً
والهدْيُ يسطعُ من سنا أسمائــــهِ
لمّا أتى والأمرُ فوضَى في الورَى
والكــَوْنُ مضطربٌ بغَيِّ شقائـــــهِ
فمَحى النبــــيُّ سوادَ ظُلمةِ فترةٍ
بشموس د ينٍ لاحَ في عليائــــهِ
وأزالَ في التوحيدِ شِرْكاً قد غَوَى
فغدا الزمانُ يفيض في نَعمائـــــهِ
ناداهمُ بالقِسط (1) فانقادوا لــهُ
طوعاً لِحُسنِ ندائــهِ وأدائـــــــهِ
طوبى لعهدٍ كان فيهِ رُعاتُـــــهُ
خيـراً لخيــر رعيّةٍ بوفائـــــــهِ
******************
(1) القسط : العدل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|