[رشيد الميموني]

[align=justify]باستثناء الحديث الذي مفاده "أن النساء ناقصات عقل ودين" فإني أتحفظ على كل ما يقال في المرأة وعلى كل ما من شأنه أن يحط من قيمتها كإنسان .
كعادتي ، حين أقرأ حديثا يتلقفه الكثير كما هو دون تمحيص وروية ، فإني أحاول استكشاف ما وراء الكلمات لأني على قناعة من أن الرسول الكريم لا يمكن أن يقول شيئا يسيء إلى المرأة وهو المعلم الأول الذي يوحى إليه من فوق سبع سماوات .. ومن جهة أخرى لا يمكنه أن يقول شيئا ثم يأتي بما يعارض ، لأننا نعلم قوله عليه الصلاة والسلام :"النساء شقائق الرجال في الأحكام."
فكرت في هذا النقص الذي يمكن أن يصيب عقل ودين المرأة فوجدت ، بفضل شرح بعض الغيورين على تعاليم ديننا السمحة ، أنه يعني نقصا في التكليف .. هذا التكليف الذي خص به الرجل ليكون قواما على أسرته يعيلها ويلبي رغباتها وهو في ذلك يتحمل نصف المسؤولية .. بينما تتحمل المرأة النصف الثاني المتمثل في التربية والعناية بالنشء دون أن يعني ذلك الاقتصار على الطيخ والكي والتنظيف ودن أن يحط من مكانتها الفكرية ، ولنا في أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم مثال وخاصة أم سلمة ومشورتها في صلح الحديبية .
وهي في مسؤوليتها الجسيمة تلك حباها الله بنقص التكليف سواء في ما يخص التدبير العام للأسرة أو القيام بالواجبات الدينية فرخص لها الإفطار اياما معدودات في رمضان وعدم أداء الصلاة أيضا .
حين أجد أن هذه المرأة التي تنسب إليها ابشع الصفات ، يمكن أن تكون أمي أو أختي أوابنتي أو خالتي أو عمتي أو زوجتي فإني بذلك إما اكون منافقا أو ناكر جميل .
وكل من ينادي بالمساواة العمياء بين الرجال والنساء فإنه إما جاهل وإما من وراء مناداته ما وراءها .. فالرجل والمرأة مخلوقان يكمل بعضهما البعض ولكل مسؤولياته ومجاله .. مع العلم أن هذه المسؤولية وهذا المجال يمكن أن يتقاطعا ويتوحدا بالنسبة للجنسين[/align]