[ميساء البشيتي]

استاذتي القديرة بوران شما

اهلا بك أيتها الأستاذة العزيزة بوران في بيتك نور الأدب

لقد قرات حكايتك المؤلمة وشعرت بالغصة التي تعصر قلبك

حين يصحى الأنسان فجأة ليجد قرارا ً جائرا ً بوقف الأكسجين عنه والمطلوب

منه أن يستمر بالحياة !

حكايتك تشبه حكايات كل الفلسطينين المناضلين الشرفاء اللي أفنوا عمرهم

وحياتهم وجهدهم لأنجاز عمل خالد لفلسطين الخالدة ليفاجئوا بقرار تعسفي

بإيقاف كل شيء .

الحمد لله انك تجاوزت هذه المرحلة ولكني أشعر بالقهر الشديد للإحباطات

والعراقيل التي نتعرض لها ونحن في قمة نشاطنا وإبداعنا من أجل لا شيء

لا أعلم هل أكون من اللأئمين لو قلت لك يا ليت استمريت وناضلت لإتمام العمل

ولكني بنفس الوقت أدرك تماما ً أن قرارات جائرة كهذه تدوم وتستقر .

عزيزتي دائما ً بإمكاننا البدء من جديد

وهنا في نور الأدب ساحات رحبة للنشيطات والمتميزات أمثالك كي يبدعن

ويعدن كتابة التاريخ من جديد وكما يجب أن يكتب

ولتبقى فلسطين تاجا ً براقا ً على رؤوسنا ولتبقى حلم الليل والنهار

والأمل المنشود والله من وراء القصد

مع أطيب أمنياتي لك عزيزتي بوران بإقامة سعيدة وطيبة بيننا

ونورت نور الأدب