عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 04 / 2013, 55 : 12 PM   رقم المشاركة : [385]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px ridge red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
فتح النرجس وبريده عيناي على حقيقة كدت أُغفلها فأكون من النادمات.
أُرَاجعني وأتدارك خطيئتي بعد أن أسلفت وصرحت بأني لست أديبة مُجْحِفَةً في حق البَرَكَةِ الخصيبة المسماة موهبة . تهوى الكريمة الانبعاث والحلول توقظ أشكالاً وألواناً من الحياة لامتناهية على أوراقي. ولأجلها أُكَرِّمُ الأدب، أُشَرِّفه بمشاركتي الخَلْق.
معاً نتجاوز المرئي للمحسوس واللامرئي للموجود واللاموجود للذي نبدعه فيكون غريباً ثم محبوباً ومقبولاً.
استقبالٌ فتطويع فتبديل أو تشكيل. الواقع المقيد لأرجل العالم هو ذاته الواقع الطَّيِّع، المرن، مادة من موادي الأولية . بالكتابة آخذه إلى مافوق العالم ، أسَخِّرُهُ لصناعة ابتسامات مريحة مرفرفة لم يعتقلها دافنشي في وجه الموناليزا.
أفتح قلب سمائي لقلوب البشر ولمن يريد منهم أن يستريح على جناح كلمات انبسطت فكان لها أن تطير، ألاَّ يتردد.
عندما تنشرح الصدور، يلبس البِشْرُ المحيا ويحلو لغيمـة أن تسبـح. تلتحم بأختها ، تظللان راعياً في المرج يحلم بأميرة مَهرها معزوفة ناي.
قَرِّر مصير موهبتك إن لم تكن فعلت ، تسمع نشيدها الأزلي فتسعد، يسقط ألف حزن من على كاهلك و يُبحر زورق مخاطراً.
هناك أمورٌ لمشيئتك المتحكمة بالأشياء والحركة والأزمنة على الصفحات، هناك دلال المانوليا على صفحات صباحي ونافورة ماء أندلسية، هناك المستحيل الممكن حين يدخل الحرف أليفاً.
كالمحتفين بدفن السَّرْدِينَة في لوحـة غويا لكلماتنا نشوة وجودنا ولها أن تتحرك وتملأ ساحتها مستمتعة بفرصتها الكاملة.
لا تحسد النرجس وحَيِّ موهبتي. ليس الفضل كله للنرجس، لك فيه نصيب ربما ومع ذلك أستسمحك في شكره أولاًّ.
هو مهدد بما بعد أيَّار، هو النبيل الذي لم ينشغل بهواجسه وجعلني من أولوياته.
إختار العودة أدراجه هامساً في حضرتي بأن شمس نيسان كشمس الكتابة.
قال أنهما تغيبان للظهور وأفشى سر إحداهما، خَبَّرني أن الصيف يتمرن حثيثاً ليُذَهِّبَ السنابل .
وعدي له وأمنيتي النائمة في غشاء حبة قمح بذَرِّ حكايات الحصاد والبيادر على الورق بعد رحيله في موكب الربيع. وعدي لك ببريد السنابل ماإِنْ تعلو وتحممها الشمس بالذهب وتتعلم الڤالس أنيقة مع نسمات المساء.
****************************
خيـــري حمــدان:
تهت، ضعت، في دهاليز هذي الشموع الضبابية أحيانًا، المتوقّدة غالبًا، وما بين المرئيّ المحسوس والمغيّب خلف الأفق تنفجر الموهبة، ينطلق القلم لا يرحم الأبيض الناصع من الأوراق. كأنّي مع انعتاق الفكرة على موعد، تلاص – تناص أم اندماج الوعي بشذا المشاعر المتدفّقة من عوالم الشعر التي لا تعرف راحة أو سكونَ ليل نهار. لم تحضر في حلمي الليلة، شموس كثيرة أضاءت لتحرق العتمة والظلال، ولكن لا قمر – لا قمر.
الواقع مادّة محسوسة، كأنّه جزءٌ من الغيب، فكيف يصبح طيّعًا مرنًا يتنافى مع شقاوتك وإعلان التمرّد على الفرشاة قبل أن ترسم اللوحة التالية. اكتبي انفجار الموقد والمِرْجَل الأنثويّ الذي يعرف كيف يحرق أحيانًا، لكنّه غالبًا هو – البلسم لجِراحِ الرجال الساذجين الهائمين في عتمة الذات.

لا تفتحي بوّابات القلب كلّها فدافنشي قد يلحظ الابتسامة المفقودة من لوحته، قد يجدها بين جدران فؤادك فيغار ويتقلّب في مثواه الأخير رغبة برسم جوكانداه لكنّه يدرك بأنّ الوقت قد فات وأصبح في عداد المستقبل المنقلب ماضيًا عبر بوابة الحاضر – معذرة.
الواجب أن نكتب الآخر، للآخر، أن نكتب الذات لتصبح عنوان الحبّ والعشق، الواجب أن تشتعل شمعة لتضيء طريق الحرير، فلا نبخل بصدى الناي والعود، نطلقه يعشق ينفلت من أسر الأوتار. صدى الجمال لوحة تنتظر فرشاة، قصيدة تنتظر ما تبقّى من قوافي وأنا وأنت لا نعرف النوم قبل إشعال حريق آخر في العتمة.
المشوار يمتدّ أبعدَ من الإشارة الضوئية بسنة ضوئية أخرى، وقلبي يرتقي يتسامى فوق الألم والجرح الشرقيّ العابر للسأم، أنا كبير المتفائلين، أسعى لقطف حديقة أخرى من الورد والنرجس، كلّنا بشأن الجمال نرجسيون، فلا تبخلي بحقّ الحِنّاء بابتسامة!

بانتظار أيّار ما زال نيسان يبحث عن خيوط الشمس، ليثبت لآذار بأنّ العشق ممكن، وأنّ الفرح ممكن، وأنّ الإنعتاق مرآة اعتقال المشاعر. اطلق يا زمن سراح الأيام الدافئة، دعنا نستشعر وقع الزبد الدافئ على أقدامنا، دعنا نحلم – دعنا نحلم – دعنا نحلم. [/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس