[فهيم رياض]

[align=justify]تحية و تقدير أستاذة هدى :
لمّا قرأت موضوعك هذا قلت في قرارة نفسي
أن الأمر يتعلق بمولود جديد سينمو ويترعرع
ويشتد عوده، فرأيت أن لا أرد عليه ولا أعلق
برأي متمنيا بكل صدق و إخلاص أن يتحقق
ذلك وأن تجتاز الثورة المصرية مرحلة الشك
والتردد و الخوف وتكون بالتالي أسوة لبقية
الثورات .
هذا كان في يونيو 2012 ، واليوم نحن في أفريل
2013 ولّما قرأت عنوان هذا الموضوع مسجلا
مع جملة المواضيع الأخرى على الشريط المتحرك
وقد أعاده إلينا وبث فيه الروح من جديد الأستاذ
الفاضل محمد الصالح تذكرت ما مضى وأدركت أن
الوقت قد حان فعلا للتساؤل ليس حول قضية حالّة
أو أمر أستجد في هذه الثورة وإنما حول كنهها و
وجودها أصلا .
فمن باع العراق يوما في سوق النخاسة (مجلس
الأمن ) لأمريكا لا لشيء إلا لإتمام فترة العمل
المتبقية للحصول على التقاعد بتلك الصفة الأممية
هيهات ثم هيهات أن يصبح ثائرا .
كما لا يمكن لمن تخرج من مدرسة كامب ديفيد أن
يصبح بقدرة قادر ثائرا .
ويستحيل أن يعد ثائرا من يضع يده في يدي المشار
إليهما أعلاه حين يخيب سعيه في الإنتخابات الرئاسية .
الثورة هي ملك كل الشعب المصري الذي عليه أن
يحميها بكل ما أوتي من قوة إذا كان يؤمن بها ويريدها
وإلا فعليه أن يستعد لأقامة الأفراح ويعد موكبا كبيرا
بالطبول والمزامير والخيول والجمال إحتفاءا بخروج
مبارك من السجن مبرءا من كل التهم وإلى جانبيه
علاء وجمال وخلفهم سوزان .
شكرا .



[/align]