رد: مع استئناف عمل مجلس التعارف - حدثينا يا عروبة عن غازي عنتاب - لواء الاسكندرونة
كانت سورية جزء من الدولة العثمانية ولم يكن في البلاد العثمانية تشريع خاص بالجنسية كانت قواعد الشريعة الاسلامية هي المطبقة ،،فقواعد الشريعة الاسلامية كانت سارية في سورية منذ الفتح الاسلامي إلى أن صدر اول تشريع منظم للجنسية في الدولةالعثمانية 1869
لاتصال العثمانيين بدول الغرب واطلاعهم على النظم السائدة ومنها قوانين الجنسية
حصلت الدول الاجنبية على امتيازات لرعاياها فاقت مركز المواطنين
قانون الجنسية العثمانية مقتبس عن قوانين الدول الغربية ومنحت الجنسية لجميع السكان دون تمييز
وبالتالي ثبتت الجنسية لجميع سكان سورية وظل جميع السكان يتمتعون بالجنسية العثمانية إلى أن انفصلت سورية عن تركيا وتم إعلان استقلالها عقب الحرب العالمية الاولى
وبدأت بوضع قانون الجنسية
بدأت المباحثات الفرنسية التركية بين (ماسيفلي) ووزير خارجية تركيا (سراج أوغلو) في 15 أيار 1939 وانتهت في 23 حزيران 1939 بالتوقيع على اتفاقية تقضي بإلحاق لواء الاسكندرونة بتركيا، وأصبح يشكل الولاية 63 من الجمهورية التركية، ولم تتضمن هذه الاتفاقية أي نص يحفظ لأكثر من 130 ألف عربي بقوا في اللواء حقوقهم اللغوية والثقافية، على النحو الذي نصت عليه المادة 7 من اتفاقية أنقرة لعام 1921 بالنسبة لأتراك اللواء.
وقد سُمح فقط لمن أرادوا الهجرة، بنقل أموالهم المنقولة معهم، وتصفية أملاكهم غير المنقولة خلال ثمانية عشر شهراً من تاريخ توقيع الاتفاقية، إلا أن الحكومة التركية وضعت العراقيل التي من شأنها الحيلولة دون تطبيق هذه المادة، فوضعت يدها قسراً على أملاك الذين هاجروا من اللواء وصادرتها.
ولم تعترف الحكومة السورية بضم اللواء إلى تركيا استناداً إلى المادة 4 من صك الانتداب الذي يحرم على الدولة المنتدبة التنازل عن أي جزء من الأراضي المنتدبة عليها، ولا يزال عدم الاعتراف قائماً حتى اليوم.
ولقاء هذه الهبة التي قدمتها فرنسا لتركيا على حساب سوريا، عقد في 19 تشرين الأول 1939 اتفاق فرنسي إنكليزي تركي لمدة 15 عاماً، وهو يشكل حلفاً في حال وقوع حرب في شرق البحر المتوسط.
|