اعتذارية عن حلم لم يكتمل
اعتذاريّة عن حلم لم يكتمل
--------------
بغداد سايح
--------------
عُــذراً فـشَـعْبُكَ شـائـكُ الأحْـزانِ
كــمْ عــاشَ يُـذْبِلُ روْعـةَ الإيـمانِ
و الـنّاسُ حولكَ يزْرعونَ فسادَهُمْ
مُـسْـتَـنْـبِتينَ خـمـائـلَ الــخُـذْلانِ
يــا شـاعِراً فَـرَشَ الـقصيدَ لأهْـلِهِ
حـــاكَ الـمـديحَ بـقـلْبِهِ و لِـسـانِ
عـبدُ الـعزيزِ بـنى الكرامةَ بالهُدى
و الـحقُّ يُـوقَدُ فـي دُجى البُهْتانِ
قــدْ جــاءَ يـغـرِسُ لـلـبلادِ وئـامَـها
حــتّـى تــفـوحَ زنــابـقُ الـوجْـدانِ
قــالَ الـمـحبّةَ و الـخـلودَ قـصـيدةً
و القصْدُ مِنْ شغَفٍ يطيبُ جَناني
هــذا الــذي رأَتِ الـمكارمُ فـضْلَهُ
فـاسْـتوْقدتْ بِـمشاعلِ الإحْـسانِ
شـادَ الـتّفاؤلَ و التّسامحَ شامخاً
كـيْـمـا يــهُـدَّ غـيـاهِبَ الأشْـجـانِ
ألــقـى مــآثِـرَهُ فـأعْـشَبَ نـبـضُهُ
حُــبّـاً يــشِـي بـتـدَفُّقِ الـخَـفَقانِ
تـهْوى الـجزائرُ فـي نـواظِرِهِ الـعُلا
مُــزْرَقَّــةً لــشـواطـئِ الأجْــفــانِ
فـالمجْدُ يـرْسُمُهُ بوَشوَشةٍ و كمْ
يُـنـسي الـهُـيامُ حـكـايةَ الألْــوانِ
و الأرْضُ تـعْشَقُهُ و تـنْسُجُ عِـزَّها
وَجْـــداً تُـزرْكِـشُـهُ يـــدُ الـرّضْـوانِ
هــا صـفّـقتْ بـلَـدٌ لِـرابـعِ عُـهْـدةٍ
لـــمّــا رأتْـــــهُ مُــبــدِّدَ الـتّـيَـهـانِ
قـلْـبـانِ فــيـهِ فـضـوءُ نـخـوَتِهِ دمٌ
في أوّلٍ و ندى الهوى في الثّاني
سـدّتْ مـظالِمُ قوْمهِ سُبُلَ الرؤى
و الـطيِّبونَ عـلى خُـطى الـتِّحْنانِ
إنَّ الــنّـبـيَّ إذا تــبـرْعَـمَ وحْــيُــهُ
جــــادَ الــوفــاءُ بــعِـزّةٍ و أمــانـي
مــا زالَ يـحْـسُدُهُ الـزّمـانُ و رُبّـما
أفــضـى بِـغـيْـرَتِهِ إلـــى الأزْمــانِ
لــولا مُـصـالحَةٌ تَـمَوْسقَ عِـطرُها
مـــا أبْـصـرتْ أُذُنٌ رُبــى الألْـحـانِ
اِبْـنُ الـبطولةِ أنْـطَقَ الفرَحَ الشّذا
مُــذْ سـلَّ مِـنْ مِـقَةٍ رحـيقَ بَـيَانِ
يــا شـعْبَهُ اخْـتصِرِ الإبـا طُـرُقاً لـهُ
فـالـحُـلْمُ حـيـنَ يـسـيرُهُ حُـلْـمانِ
بــمـغـنـيّـة / تـلـمـسـان-الـجـزائر
يــــــوم الــجـمـعـة 26/04/2013
عــلـى الـسـاعـة 00.22 صـبـاحا
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|